من المنصورة إلى القاهرة .. فنان ليس بمشهور “أحمد عبدالله” الذي يبلغ من العمر 27 عاما ولد في مدينة المنصورة و هناك قد بدأت مسيرته المسرحية من عمر 15 عاما..
قبل 12 سنة إنضم “أحمد” إلى أول فرقة مسرحية حرة له “ملائكة المسرح” تحت رعاية المخرج “محمد عبدالجواد” .. الذي قام بتدريب ممثلنا الصاعد على الأدب المسرحي و على كيفية الوقوف على خشبة المسرح .. و الكثير و الكثير..
و قد صرح “أحمد” قائلا:”أستاذ محمد هو اللي ليه الفضل الأكبر من بعد ربنا في وصولي لهنا و هو اللي حطني على أول الطريق”..
كانت مسرحيته الأولى “الدائرة المغلقة” في نطاق السياسة .. رغم أن قصتها مثيرة و مأخوذة من الواقع للأسف لم تلقى نجاحها المستحق .. و لظروف خاصة تم إنسحاب فريق العمل و ظل فقط 6 ممثلين و تم تنفيذ العرض بهم فقط .. فلا وجود للاستسلام هنا .. و لكونهم فرقة حرة فمن الطبيعي لا وجود للإنتاج و العمل بأكمله يقع على عاتق المخرج ..
فلتحيا أيها المخرج “محمد عبد الجواد”..
بعد مرور سنوات عدة و تجارب كثيرة و لقاء أكثر من مخرج .. أخيرا وصلنا إلى العاصمة “القاهرة” تم تكوين فرقة “تياترو كايرو” المشهورة أيضا ب”فرقة العيلة” .. و تم تكوينها من قبل الأستاذ “أيمن صلاح” بمساعدة زوجته “داليا كمال” مقررين أنهم لن يكونوا تحت رحمة أي مخرج غير مسؤول..و من هنا بدأت مسيرتهم كفرقة مسرحية حرة منذ 4 سنوات. .
و الجدير بالذكر أن مسرحية “يوتوبيا” قد نالت نجاحا ساحقا غير متوقع .. رغم أن هناك فرق عدة غير “فرقة العيلة” قدموها و لكن يبدو أن هناك سحرا في هذه الفرقة جعل من الجمهور الإنتظار لمدة 107 دقيقة دون ملل..
و للعلم فقط ..”يوتوبيا” المسرحية ليس لها علاقة بالرواية..
ففي المسرحية يحكى أن البشر أصبحوا ألعن من الشياطين .. فيأتي القرار من الشياطين أن يتحولوا إلى بشر و يقومون على هداية إحدى المدن ثم يرجعون لعملهم الطبيعي “الوسوسة” .. و لكن عنصر الكوميديا هنا أقوى .. فأصبح البشر هم من يقومون بالوسوسة للشياطين..
الأكثر دهشة هنا .. أن كيف للجمهور الإنتظار كل تلك المدة دون ملل من فرقة غير معروفة بعد؟ .. قال”أحمد عبدالله”: “أحلى حاجة أن إحنا عيلة و الأستاذ أيمن بابا و الأستاذة داليا ماما”..
بالإضافة إلى أن مسرحية “عفريتة مراتي” نالت نجاحها من بعد “يوتوبيا” و لكن لم تلقى نجاحا أكثر من “يوتوبيا”..
و أخيرا .. نحن ننتظر بفارغ الصبر المسرحية الكوميدية الجديدة “حسنين و نعيمة” من فرقة “تياترو كايرو” قريبا.. فهل يا ترى ستكون ناجحة كسابقها؟
نتمنى كل التوفيق و النجاح أكثر من “يوتوبيا”..