ابداعاتشعر

لستُ أنا

إسماعيل السيد 

 

في قديم الجراح

سميت نفسي

دبوسًا 

أردت أن اكون حادًا فحسب 

وليس قاتلًا

لكنني بالغت في الطعن 

 

في مجلد ضخم سجلت اسمي، كان حاشدًا بالأخرين 

بأفواه تبادلت لفظي كشتيمة أحيانًا

كاعتذار أحيانًا أخرى

كجُثة فاتنة 

في بعض الجنائز المُخجلة، للمُسمى بلاد 

 

ثم

أنني لم اعرف جسد نسائي واحد في حياتي 

يُجيد التفوه بالدفء 

دائمًا يبيعني لقلب ماكر، لغيمة متعطرة بتخمين 

 

وصحراء أقسمت 

أنها 

قد شهدت عصرًا كُنت فيه بصاقًا

رطب صبارها 

 

وبحر 

أقسم أنه سمعني أسعل أسماك 

وأعشاب بحرية 

وقلب مُتسخ بقفل باب 

 

وشجرة أقسمت 

بأنني سقيتها بولي 

وأثمرت وجه وزير 

 

وشارعًا

قال كنا أصدقاء وافترقنا 

هو تضمد ببقع رجل 

وانا ترنحت في كلمة نابية 

 

وفستان 

أعارني كل الطفولات التي أنكرتها 

وعلمني 

كيف أعيد صلة سُرتي 

بالنكته 

لأضحك بمذاق مألوف 

 

وكنتِ 

على الشارة 

أُنكر

فيني الأسماء

 

أنا لستُ هذا وذاك 

لست مروض وجوه 

لستُ حوذي الأميرة، أقودها فوق الأجثام اللطيفة لصغار الحدائق

لست حداد جُرح البلاد

لست صوت الخلاخل في أرجل العابرون مُصادفة من نهد شجرة 

لست أقصوصة 

لستُ لحن 

أو تصدع 

لست حتى الجنون الوشيك 

لستُ خوفُ معلب في قنينة بندقية 

لست خادمة تصب الماء في ايدي الألهة عند الغداء 

لست مُحاسب في شركة مخصصة 

تُحصي عدد النساء اللواتي انتفخنا بابناءنا في الوعود المخلة 

لست إسماعيل حتى 

بمعناه الفوضوي ” تصهر – وحانة – وامرأة مقتلعة من لثة فِراش ” 

 

وحول الهوية 

اختلفت معي 

داخلي يظن الحياة 

اقتراح لم يصيب الوردة في نومها عارية دون باب 

عدله الله بإجتراح آخر، أصاب البيوت 

وخارجي 

قال عني 

مُجرد أجنحة 

يُحتمل أن تطير، ويحتمل أن تُمزق في خلاف مع السماء 

 

وعرفت 

في ذكريات الثمالة 

فتاة 

غالطت ربها 

قال لها ” انتِ مُلكُ لصحيفة الماء “

قالت انا لشاعر 

وماتت غرقًا

في آخر الموج 

 

كما أنني اعتنقت الحمامة 

حين كنت صغيرًا قليلًا

بحجم 

السفر 

 

واعتنقت القلب النسائي، الشبق، التذاكي المرير، العبقرية الخصبة، التوسل، التباكي اسفل نافذة الله، التآكل فوق البنفسج، التجشع حزنًا

اعتنقت الكوميديا 

اعتنقت جميع النساء 

وكفرت في آخر الأمر، بكل الحقائق التي لا تبرر للزهرة تسميمنا

 

لم أحبك بقدر الشعر،

لهذا انتصرتِ .

الأحزان ليست داعرة،

 إنها فقط تشفق على وحدتنا،

تزورنا لأجلنا،

حتى لا تأكلنا الأبواب التي لم تُطرق

 

أن تكون عاشقًا

تلك طريقة بسيطة لتقول، أنا حقًا موهوب، 

في ايجاد طُرق آمنة للموت.

Related Articles

Check Also
Close
Back to top button
error: Content is protected !!