أحمد مصطفى
طرقت أبواب الخير بطلّتها
وعفّتها سيف يجرحني في القربِ
أتقدّم وتعتقلني بين ثنايا عشقها
أم أتراجع وأتنازل عن مقعدي بجانبها
أهذا سؤال يُعقل
أهذا قلبٌ يُترك
أهذه فتاة لا تُستدرك
أهذه ملامح لا تفتنُ
أأنا قويّ حتى أصمد؟
وكل تساؤلاتي إليك
تكون بالنفي حتى نقترب
وكل تساؤلاتي إليك
يعارضها عقلي حتى نكون لباسا
لا يفترق
حتى يكون في الكوكب قمرين
حتى يبتسم العالم مرتين
حتى أقبّلك في الوجنتين
أنتِ فتنة لا تغتفر
أنتِ موسوعة من الدلال
لا تتعثر عن مداعبتي
أنتِ كل النساء في عيني
وفي عيني كل النساء أنتِ
ما أن أُلامس كفّك
تتبخر ذاكرتي
ولا تتذكر سوى أن يديك
خالية من التجاعيد
صافية من الندوب
بها مخدّر يجعلني أتمسّك بها
حينما ألامس كفّك
تحزن يدي الأخرى
أنها خالية منك
جعلتِ نفسي تغار منّي
أنا أغار من نفسي
لقد علِمتْ كيف تغازلك
ولازلتُ أتهجأ اسمك
في كل مرة أقابلك فيها
هل اسمك قمر
أم دلال
هل اسمك حورية
أم جِنان
هل تسمعينني؟
أم أنني في حالة من الغثيان
قُبلتك بوصلتي
كلما ضاع مساري
أستأذنك في قبلة
حتى أبدأ من الغثيان
في تدوين مسار حياتي