رحمة خميس
قصة قصيرة
نشرتنا الإخبارية المسائية أهلا بكم، اليوم تم النطق بالحكم في قضية السيدة چوليانا والاس، بأن القاتل مجهول وأن زوجها السيد كلار والاس بريء من هذا الجُرم، مما أثار الرأي العام بين مؤيدٍ ومعارض للحكم، وما أثار حفيظة الرأي العام هو المؤتمر الصحفي الذي تم عقده من قبل رجال الشرطة؛ لشرح تفاصيل القضية ولتهدئة العامة، كما أن…..
أغلق الراديو واعتدل من جلسته؛ ليرد على الهاتف الذي كان رنينه يزعج أذنيه منذ مدة.
أمسك هاتفه بتثاقل شديد وتافف قائلًا: نعم؟
جاءه صوت مزعج من الجانب الآخر لرئيسه بالعمل يقوم بتوبيخه على تركه للعمل فجأة دون استئذان، وما له إلا أن يقول: لن أعود إلا عندما أجد دليل قتل السيدة چوليانا.
وأغلق الخط.
شعر بخدش كبريائه لعدم كفاية الأدلة ولغلق القضية وتأييدها ضد مجهول، لكنه لم يستسلم على أية حال.
أخذ معطفه وغادر المنزل الذي أقسم أنه لن يعود له إلا وهو منتصر على ذاته ورؤسائه بالعمل.
جلس بأقرب مقهى ليعمل ويفكر بالقضية التي أخذت حيزًا من عقله، لكن لم يلبث إلا وجد يد تربت على كتفه وصوت يقول: أتحسب أننا لن نجدك هكذا؟
نظر له سام بعد اهتمام وقال: اجلس. وأعطاه بعضًا من الأوراق التي أمامه وأشار إليه وقال: أنظر هنا، وهنا وهنا.
نظر چيمس إلى ما أشار إليه سام وسكت برهة ثم قال: وماذا في ذلك؟
تأفف سام بعصبية لكنه حاول السيطرة على غضبه وقال بهدوء: انظر جيدًا، ألم تشك بالأمر إطلاقًا؟ ألم يأتي في خاطرك بائع اللبن؟
جيمس بلامبالاه: ألم يتم غلق هذه القضية؟ لمَ تفكر بها مرة أخرى؟
تنهد سام بقوة ثم قال: سأقوم بحلها مهما كانت النتائج، لن اترك من فعلها يهنئ بحياته، هناك سيدة تم قتلها بمكر ودهاء من زوجها الذي يدّعي أنه لم يقتلها.
جيمس: لا أعتقد أنه من فعلها، أنت تعلم أن الوقت ما بين تركه للمنزل وركوبه الحافلة ورؤيته لبائع اللبن قبل خروجه من المنزل.
سام: لنعيد ما حدث جيمس عسى أن يكون هناك شيء غفلنا عنه، السيد كلار والاس رجل يحب لعب الشطرنج بنادي خاص لهذه الهواية، يوم 18/3/1913 عندما وصل إلى النادي قال له مسؤول أن جاءه اتصال من شخص مجهول يُدعى “آر إم كوالترو” وترك له عنوان منزله ليذهب إليه صباح اليوم التالي في المنطقة الشرقية من مدينة الحدائق..
قاطعه چيمس قائلًا: ولكن لا يوجد منطقة شرقية في هذه المدينة، لكنه ذهب وظل يجوب ويجوب ليسأل كل من يلقاه وبالنهاية ذهب للمنزل مرة أخرى.
سام بضحك: ألم تشك في هذا الحديث؟ رجل مثل كلار يلعب الشطرنج، ويعمل كموظف في إحدى شركات التأمين، لاعبي الشطرنج هادئين وأذكياء لا يندفعون للانتقام بدون خطة مسبقة، لذلك لم نعرف حل القضية حتى الآن.
جيمس: لكنه عاد للمنزل مرة أخرى، وحاول الدخول لكن دون جدوى، المنزل مُقفل من الداخل والخارج، حاول النداء على زوجته لكن لا إجابة، وعندما وجد جيرانه ذاهبون للعشاء طلب منهم المساعدة وتعسره في دخوله لمنزله، وقام بسؤالهم هل لاحظتم شيئًا غريبًا؟
سام: وبعد ذلك دخل المنزل بعد عدة محاولات ووجد السيدة چوليانا مقتولة، ويبدو عليها آثار الضرب حتى الموت في صالة المنزل، وأموال التأمين على زوجته مسروقة، وطلب من جيرانه أن يظلوا معه حتى تأتي الشرطة.
وتساءل سام مرة أخرى: لكن لماذا في هذا الوقت وزوجته مقتولة ودماؤها بكل مكان يطلب من جيرانه أن يظلوا بجانبه، كيف له أن يكون بهذا الهدوء حتى عندما رآها ميتة، إذا كنت بنفس الموقف كيف ستتصرف چيمس؟
چيمس: لقد قلت أن لاعبي الشطرنج هادئين للغاية واذكياء.
سام: لكنها زوجته وكان يحبها كما كان يدّعي، كل الاتهامات كانت ضده، ولكن دون دليل قاطع على قتله لها.
چيمس: لكنني أشك ببائع اللبن الذي جاء للمنزل كعادته كل يوم، لحظة خروج السيد كلار، لقد كانوا يحبونه مثل ابنهم، ويساعدونه بالأموال من حين لآخر، أعتقد أنه من فعلها، إذا كانت هناك كاميرات مراقبة في المنطقة كانت ستدلنا على من قتلها، لكن لا يوجد.
لكن لماذا تشك بالسيد كلار بهذا الشكل؟ إنه رجل كبير بالعمر لديه أمراض عدة، لن يستطيع العودة قبل مجئ الحافلة، وقتل زوجته، والعودة لمحطة الحافلات مرة أخرى، إنه ليس شابًا مثلنا، من المستحيل أن يفعل ذلك.
سام: السيد كلار كان يريد أن يعرف متى جائت له المكالمة بالنادي بالتحديد، وكان يشدد على ذلك مع الموظف المسؤول، من الممكن أن يكون هو من أتصل بالنادي وقام بتغيير صوته؛ لأن مكان الاتصال كان كابينة قريبة من النادي الذي يرتاده.
چيمس: هذا الاحتمال ضعيف للغاية؛ لأنني قمت باستجواب الموظف الذي تلقى المكالمة وقال أنه يعرف صوت السيد كلار جيدًا، مهما حاول تغييره سيعرفه، وقمت بتجربة عند الكابينة في نفس الوقت الذي تم الاتصال به، ولكن السيد كلار كان بالحافلة فعلا، السيد كلار خرج من منزله في السابعة ونصف صباحًا، وبائع اللبن جاء في السابعة وخمس وعشرون دقيقة، والطريق من منزل السيد كلار لمحطة الحافلات خمسة عشر دقيقة، والمكالمات كانت في الساعة الثامنة إلا ربع، والسيد كلار وصل الساعة الثامنة والربع.
سام: كانت دماء الجثة في المنزل بكل مكان، مما يعني أن الضحية خاضت شجار كبير مع القاتل، وعندما تم فحص مصارف المياة في المنزل لم يجدوا آثار التخلص من الدم، وذلك ينفي التهمة عن كلار.
چيمس: كما وجدوا تحت الجثة معطف مطر غارق بالدم، مما يعني أن القاتل كان يرتديه وهو يقوم بجريمته، لكن لماذا تشك بالسيد كلار بهذا الشكل، أموال التأمين على زوجته كانت أمواله وكان سيقوم بالتأمين عليها قبل وفاتها.
سام: ما جعلني أشك به ردة فعله بالمحكمة من اللامبالاة وإنكاره للجريمة بكل هدوء وبرودة أعصاب.
چيمس: وتمت تبرئته من هذه القضية بدون أي أحكام، لقد تم إغلاق القضية على أية حال، ولا يسعني سوى أن قتلها مُدبر للسرقة من قبل بائع اللبن؛ لسرقة أموال التأمين، وقام بتلطيخ الدماء بكل مكان للتمويه على أنها قضية قتل من الدرجة الأولى.
سام: ولمَ لا تقول أن كلار قام بتأجير شخص يساعده بقتل زوجته ليحصل على أموال التأمين، ما سبب أن يشدد على معرفة الساعة التي اتصل بها الشخص المجهول بالنادي؟ وبمدينة الحدائق لا يوجد منطقة شرقية، كيف له أن يذهب كل هذا الطريق إلى المدينة ويجوب هنا وهناك قرابة الساعة ثم شعر بالملل وذهب للمنزل، كيف له أن يسأل جيرانه عدة مرات هل وجدتم شيئًا غريبًا؟ كيف له أن يطلب من جيرانه أن يظلوا معه حتى تأتي الشرطة بردة فعل باردة؟
حتى أن بائع اللبن لا دليل قاطع ضده، وخرج بعد استجوابه لعدم كفاية الأدلة.
چيمس: أعتقد أنني قد أجد دليل ضده.
ونظر إلى سام بمكر وضحك وأكمل قائلًا: اتبعني على أية حال لقسم الشرطة سأوري لك.
يُتبع
ضد مجهول 2
ذهب جيمس وسام إلى قسم الشرطة، متحمسين لمعرفة الدليل الذي سيقودهم للقبض على كلار كما يرون.
لم يلبسا إلا وأن وجدا أمامهم رئيس الشرطة ينظر إليهما في تعجب وقال: ما بكما؟ أين كنتما؟
سام: نتحدث عن القضية الجديدة.م
ربت الرئيس على كتف سام بانبهار وقال: أحسنت، هذا ما أردته منك دومًا، القضايا الجديدة هي الأهم، ولن نترك عملنا حتى ننتهي من القديم فقط، سيموت أُناس كثيرون إذا نظرنا للماضي فقط. ثم ذهب إلى مكتبه.
نظر جيمس إلى سام بتعجب وقال: هل سنتطرق إلى القضية الجديدة، قضية صحراء سان؟
ضحك سام باستهزاء وقال: لا، قضية الصحراء تم حلها، من قتل السيد خوسيه أخيه الأكبر حتى يستولي على أمواله، لقد انتهيت منها أمس.
جيمس باستعجاب: ماذا؟! أخيه الأكبر؟ عضو مجلس الشيوخ؟
هل جُننت؟ هل قبضت عليه حقًا؟
سام بضحك: حتى أحصل على طعام جيد، يجب أن ينضج جيدًا، لا تقلق لدي أدلة قوية لكن في وقتها المناسب.
ضحك جيمس وقال: لست سهلًا يا سام، ستصيب الرئيس بسكتة دماغية.
ضحكا سويًا وقال سام: أريد ذلك حقًا، لكن اتركنا من هذا، هيا نقوم بمراجعة ملف القضية مرة أخرى من جديد ثم سنذهب إلى منزل السيد والاس دون علم أحد.
بعد مرور ساعات ذهبا إلى منزل السيد والاس للتحدث معه، ولكن سام كان له رأي آخر.
دخلا المنزل ولكن سام يتفحص المنزل بكل حواسه.
رحب بهما السيد والاس ودار الحديث.
جيمس: نعتذر عن الازعاج، ولكننا فقط أتينا حتى نُنهي هذه القضية، حتى لا نضغط على سيادتكم أكثر من ذلك، لا تقلق نحن نريد للسيدة والاس السلام في قبرها.
السيد والاس: أنا أريدها أن تنعم بالسلام والهدوء في رحلتها الأخرى، لذلك أريد غلق القضية.
سام: نحن لا نتهم سيادتكم ولكننا أتينا من أجل إجراء روتيني فقط، لذلك لا تقلق سيدي.
بعد نصف ساعة خرجا من البيت ونظر سام إلى المنزل وقال: ألم تلحظ؟
جيمس: ماذا؟
سام: ارتباكه عند وصولنا، الخادمة التي كسرت الكوب عمدًا حتى نستطيع تغيير الحديث.
جيمس: حتى أنا لاحظت ذلك، لكن لا دليل ضده، ماذا سنفعل؟
وقف أمامهم بشكل مفاجئ شاب بدراجته وقال: هلا افسحتهم لي المجال حتى أدخل؟
سام: أنت بائع اللبن؟
الشاب: نعم.
نظر إليه سام قليلًا ثم افسح له الطريق وقال: تفضل.
ذهب الشاب إلى الداخل وذهبا سام وجيمس في طريقهما لقسم الشرطة مرة أخرى.
بعد مرور يومين
استيقظ جيمس على إثر دق الباب بصوتٍ عال، انتفض من سريره ليجد سام وعلى وجهه علامات النصر قائلًا: خذ هذا. وأعطاه جواب مغلق وقال: قابلني غدًا عند منزل السيد والاس في العاشرة صباحًا، وجدت الدليل.
استيقظ جيمس وذهب إلى منزل السيد والاس، ولكنه وجد أيضًا السيد والاس مع رئيس الشرطة وبعض القوات.
استغرب جيمس قائلًا: ما الذي يحدث سيدي؟
الرئيس بغضب: ألعوبة جديدة من ألعابه النفسية التي ستقضي على ما تبقي لي من صحة.
أمسك جيمس ضحكته ثم قال: لقد جاء سام.
وأشار إليه أن يُسرع
سام: اعتذر عن التأخير، هلا دخلنا للمنزل؟
السيد والاس: لمَ؟ هل هناك جديد بشأن القضية؟ ألم يتم غلقها؟
سام: نعم، ولكن هناك دليل أغفلت عنه قليلًا أوقعك بشر أعمالك.
هلا دخلنا حتى تراه بعينك؟
والاس: نعم، تفضلا بالدخول.
دخلوا جميعًا المنزل وجلسا حتى تحدث الرئيس وقال لسام: إلق ما بجُعبتك.
سام: لقد قلنا يا سيدي أنك ذلك اليوم ذهبت إلى المنطقة الشرقية من المدينة حتى تجد عنوان شخص اتصل بك في النادي حتى تذهب إليه ليدفع بوليسة تأمين، ولم تجد هذه المنطقة وظللت تجوب الشوارع لمدة من الوقت حتى عدت لمنزل
أليس هذا صحيحًا؟
والاس: نعم.
سام: ألم تعلم أنه لا يوجد منطقة شرقية في المدينة؟ أم أنك تقنط في هذه المنطقة منذ وقت قريب؟
والاس: لا، اقنط بهذا الحي منذ عشرين عامًا، لكنني لم أعرف أنه لا يوجد منطقة شرقية.
سام: من الغريب أن بائع اللبن عندما تم استجوابه وقمنا بسؤاله عن المنطقة الشرقية للمدينة قال أنه لا يوجد منطقة شرقية، وأنك من قلت له ذلك.
توتر والاس قليلًا ولم يقل شيئًا.
الرئيس: وماذا في ذلك؟ أنا لم أعرف أن هذه المدينة لا يوجد بها منطقة شرقية إلا منذ هذه القضية.
ضحك سام ثم قام من جلسته ووقف أمام صورة السيدة والاس وقال: إنها جميلة حقًا، بالرغم من كبر سنها، إلا إنها لا زالت تحتفظ بلمحة جمال من شبابها.
وقف والاس بجانب سام وقال بحزن: لقد تركتني أعاني وحدي بهذه الحياة، لقد اشتقت إليها كثيرًا.
قطع حديثهم الخادمة التي جائت وأعطت سام والبقية كوب الشاي.
أخذه منها ووزع نظراته إلى السيدة والاس والخادمة وقال: لمَ تشتاق إليها وهي بجانبك طوال الوقت؟
أليس كذلك سيدتي؟
يُتبع
ضد مجهول 3 (الجزء الأخير)
نظرت إليه بدهشة، وتوتر والاس، لكن سام أمسك يدها ليراها الرئيس وجيمس وقال: هذه السيدة والاس.
وأمسك خصلات شعرها المزيفة وشددها بيده، وأكمل قائلًا:
هل توقعتي أن مساحيق التجميل ستخفي ملامحك الجميلة سيدة والاس؟
نظر الرئيس وجيمس بدهشة ثم قالا في نفس الوقت: ما الذي يحدث؟
أمسك سام منديلًا وقام بمسح وجهها ثم قال: هذه السيدة والاس، لم تمت ولم تُقتل، ولكنهما فعلت كل ذلك حتى يستوليا على أموال التأمين على حياتها.
واشترى السيد والاس منذ يومين تذكرتان للسفر خارج المدينة، وسحبا أموال التأمين بالتواطؤ مع زميل السيد والاس في العمل.
لقد تم القبض عليه واعترف على ذلك، وبائع اللبن برئ مما حدث، لكنه هو من لفت نظري إلى أن خادمة السيدة والاس تشبه زوجته كثيرًا.
جيمس بدهشة: كيف عرفت أنها هي؟
سام بضحك: الجثة التي وجدناها هنا، وتم تشريحها كانت لشبيهة السيدة والاس، إذا دققتما في هاتين الصورتين ستجدان فروقًا عدة.
نظر الرئيس إلى الصورتين صورة الجثة وصورة السيدة والاس وقال في دهشة: لكنهما يشبهان بعضهما كثيرًا، من هذه؟
سام: إنها الاخت التؤام للسيدة والاس.
شعر الرئيس بدوار ثم جلس وقال: لا استطيع فهم ما الذي يحدث؟
ضحك سام وقال: لقد قتلت السيدة والاس شقيقتها بدمٍ بارد؛ لأنها كانت على خلاف دائم معها، وكانت تريد في نفس الوقت أموال التأمين على الحياة حتى تستطيع السفر مع زوجها ولسداد ديونهم، أليس صحيحًا يا سيد والاس؟
نظر سام إلى السيد والاس ليجد ملامحه الجامدة يرتسم عليها الندم، وبجانبه زوجته تبكي
جلس السيد والاس وقال:
لقد أردت أن أسدد الديون ولم أجد إلا هذه الحيلة.
قطعت حديثه زوجته التي قالت وهي تبكي: لا تصدقوه أنا من فعلت كل ذلك، هو لم يقتل شقيقتي، لقد كانت أنا، لقد كنت أبغضها كثيرًا، لذلك قتلتها، والاس لم يريد ذلك منذ بادئ الأمر.
احتضنا بعضهما البعض في مشهد بكاء حزين يحاول كل طرف فيه إلقاء اللوم عليه وبراءة الآخر، لكن النهاية الأسوأ هي سجنهما لتواطئهما سويًا.
خرجا السيد والسيدة والاس مُكبلين بالاصفاد أمام جميع من بالحي، يبكيان على ما فعلوه.
نظر إليهم جيمس وقال لسام: لم أكن أعلم أن نهاية هذه القضية حزينة للغاية هكذا.
ربت سام على كتف جيمس وقال: ليست كل النهايات التي يتم القبض فيها على المجرم تكون منطقية وسعيدة.
بعد مرور عدة أيام وبعد انتهاء التحقيق وغلق القضية.
نظر سام إلى جيمس وقال: ألم أكن مُحق فيما فعلت؟
ضحك جيمس وقال: صديقي المحقق افضل صديق بالعالم،
لم أصدق أن هناك أُناس بهذا الشكل في هذا العالم، حتى يستولوا على أموال التأمين، تقتل شقيقتها حتى يظهر للعلن فقط أنه تم قتلها، ولا تشك الشرطة بهم.
سام: الأدهى من ذلك، أن السيد والاس كان يرفض قتل شقيقة زوجته، لكنه عندما سردت له معاملة شقيقتها السيئة لزوجته وافق على الفور.
ضحك جيمس وقال: إن المشاعر التي وجدتها بين هذين الزوجين، كُلًا منهما يتشاجر على من فعلها، ألم يعلما أنه سيتم إعدامهما ولن ينجو أي منهما؟
ضحك سام وقال: سنعدمهما سويًا حتى لا يفترقا عن بعضهما البعض.
ضحكا سويًا ثم قال جيمس:
لكن ماذا سنفعل مع المدير الذي ترك لنا قضية الصحراء؟
سام: لا تقلق، غدًا سيتم القبض على عضو مجلس الشيوخ، وستصيب الرئيس السكتة الدماغية التي ستودي به إلى الهاوية.
النهاية