آية عبده أحمد
في قاع الأحزان كان لا بُدّ لشيء ما أن ينقذ الموقف، أحيانًا الصدفة تهدينا أشياء جميلة تمحو كل الآثار الباهتة التي تركها الزمان كندبة، وتُبدلها بمغامرة تجعلك طوعًا تحب الحياة.
كان الأمر محض صدفة حينما كنتُ أبحث عن إحدى دفاتري، فوجدتُ كاميرا كنتُ قد اشتريتها منذ مدة، شاهدتُ الصور التي بها، فأخذتني كل واحدة منها إلى ذكريات جميلة.
بعض الصور كان في مدينة بورتسودان عندما زُرتها، جزءٌ منها للبحر والطيور والأسماك، الشُّعب المرجانية والشوارع العتيقة، والبعض الآخر لطريق السفر والجبال والطبيعة.
أخذتُ تلك الكاميرا ودفتري الذي أبحث عنه، وانطلقتُ لمغامرة جديدة إلى جورجيا، ما بين أحضان الطبيعة الخضراء والتلال والجبال في “باكورياني”، و”باتومي” التي شهدت قصة حب وثّقتها على هيئة تمثالين، يتحركان نحو بعضهما ويبتعدا كمَعلَم سياحي، والكثير من الذكريات التي وثّقتها جميعها.
ها هو الدفتر الثاني الذي أجمع فيه الصور مع ملاحظاتي، كانت جميعها مغامرات شيّقة، من شمال شرق السودان إلى غرب آسيا، وفي طريقي الآن إلى تركيا؛ لمعرفة ثقافات جديدة وصنع المزيد من الذكريات وإلتقاط الكثير من الصور.