بقلم/ نـدى سُليمان
لم أكن لأنجو لولا عنايتك !
أنا التي أتعبتني الطُّرق وهدَّت أركاني وزعزعت أمني..
وحدك تُنهضني مُجددًا
تعطيني الفُرص
وتنقذني وأنا على شفا حُفرةٍ من الهلاك ..
كنت معي حين لم يكن أحد
تسمع أنيني، تُقِيل عثراتي
تُحييني وتعيد ليَ أنفاسي بعد أن سلبتنيها الحياة!
كل الأركان سراب إلا رُكنك
كل الحِيَل عجزٌ إلا ما أنزلت من لُطفك
كل الأماكن تضيقُ بي وتتسع ليَ رحمتك
لكَ الحمد على ما وفَّقتني من حمدٍ لك ..
وفي نهاية يومي وقبل أن أضع رأسي وأنام ..
وتصعد روحي إلى عالمٍ آخر ..
أُشهدُكَ يارب أني رضيت بكل ما قسمتَه لي..
راضية تمام الرضا عن كل أقدارك ..
مُمتنة لِمنعك ومنحَك ..
شاكرةٌ لكَ على جميع النِّعم ..
لكَ الحمد يا مُنعم يا وهَّاب يا واسع .
واستغفرك إذا ضجِرت نفسي يومًا !
أو ضاق صدري استعجالًا لما أخَّرت أو نصبًا مما قضيت ..
وانا أعلم أنَّ ليَ في النَّصب والوَصب والضِّيق والهَم ..أجور .
رضيت يا الله فأرجو أن ترضى عني وتعُمَّني بالسَّلام والسَّكينة وتستجيب دعواتي التي أنام وأفِيق وأنا أُرددها ..
أن تقر عيني يارب بالإستجابة رحمةً منكَ بي
وعطفًا منكَ عليَّ.
دعوتك كثيرًا وأثق أنكَ تُجيبُ مَن دَعاك !