ابداعات

رحلة

هاجر متولي 

 

رحلة حياة كل منا أشبه برحلة قطار… كل محطة تمثل فصلًا من حياتنا، وكل راكب يعتلي القطار هو شخص يضيف لحياتنا معنى أو درسًا.

 

بعضهم يُرافقنا لفترة قصيرة ثم يغادر بهدوء، وآخرون يبقون معنا أطول مما توقعنا، يشاركوننا الأفراح والأحزان.

 

في بعض الأحيان تشعر أن القطار توقف طويلًا عند محطة مليئة بالضباب، حيث تبحث عن وضوح وسط الغموض… تلك اللحظات تعلمك أن الحياة لا تسير دائمًا بسرعة منتظمة، وأن التوقف أحيانًا ضروري لتأمل الطريق وتصحيح المسار.

 

وعندما يواصل القطار طريقه، تدرك أن لكل محطة قيمتها، حتى وإن بدت في البداية خالية أو صعبة… فهي جميعها جزء من الرحلة التي تشكلنا وتمنحنا القوة للاستمرار نحو محطات جديدة مليئة بالأمل والتجارب.

 

الحياة رحلة قصيرة نحن نعبُرها… نبكي أحيانًا ونضحك أحيانًا ونحزن أحيانًا… نلتقي فيها أحبابًا ونودع آخرين، وقد تتجمد مشاعرنا فلا يكون لصوت مشاعرنا أي صدى بل هنالك أوقات نشعر فيها أنها النهاية، ثم نكتشف إنها البداية… بداية لعمر وحياة من جديد، وترى تلك الأبواب التي كنت تظنها مغلقة… أنها المدخل لأمل آخر نتمناه.

 

هكذا هي الحياة تحمل في طياتها الكثير من الأقدار… حلم يتحقق وحلم يتعثر لقاء بلا موعد وفراق بلا سبب… لا البدايات التي تتوقعها ولا النهايات التي نريدها، وتستمر الحياة.

 

وتبقى رحلة الحياة هي الأمل لاستمراريتها، وهي الضوء الذي يضيء عتمة الأيام.فاستمتع برحتلك فيها، وإن تعثرت، فتلك دروب الرحلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!