✍️رشا لاشين
سادت حالة من الجدل داخل جامعة سوهاج الأهلية بعد قرار خفض الحد الأدنى للقبول بكلية الطب البشري إلى 90%، مع اعتماد نظام “أسبقية الحضور” كمعيار أساسي للالتحاق، وهو ما أثار استياء واسع بين الطلاب وأولياء الأمور.
وصف أولياء الأمور القرار بأنه “إهدار لمبدأ تكافؤ الفرص”، بعدما تم تجاهل الطلاب الحاصلين على مجاميع أعلى لصالح من بادروا بالتسجيل أولاً. وطالبوا بإلغاء النظام الحالي وإعادة ترتيب القبول تحت إشراف وزارة التعليم العالي، بعيداً عن أي شبهات محسوبية أو مجاملات شخصية.
ومن بين أولياء الأمور الغاضبين، الدكتور جمال البهنساوي، الذي أكد أن القرار يمثل “مهزلة تعليمية”، موجهاً استغاثة عاجلة إلى القيادة السياسية للتدخل وإنقاذ مستقبل آلاف الطلاب.
رئيس الجامعة من جانبه أوضح أن القرار جاء استناداً إلى تعليمات وزارية، مشيراً إلى صدور قرار رسمي ببدء الدراسة بالجامعة اعتباراً من العام الجامعي الجديد، مؤكداً أن الجامعة مجهزة على أعلى مستوى وتضم ثماني كليات منها الطب البشري، الصيدلة، الهندسة، الإعلام واللغات.
لكن مشاهد التكدس داخل قاعات التسجيل والغياب الواضح للتنظيم عمّقت من غضب الشارع الجامعي، ودَفعت للتشكيك في نزاهة الإجراءات.
ورغم إشادة أعضاء المجلس الأعلى للجامعات الأهلية بالبنية التحتية والإمكانات المتوفرة بالجامعة، يبقى الجدل حول آلية القبول قائماً بين التطلعات الكبيرة من المشروع الجديد، والمخاوف من ضياع حقوق الطلاب.