أخبار

ليلى علوي تتسلم علم مهرجان الإسكندرية السينمائي افتتاح أسطوري على مسرح مكتبة الإسكندري الـ41 وسط احتفاء النجوم والجمهور

تقرير: رشا لاشين

شهد مسرح مكتبة الإسكندرية مساء الخميس 2 أكتوبر 2025 انطلاق فعاليات الدورة الـ41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في حفل مهيب نقلته قناة نايل سينما على الهواء مباشرة، ليتيح للملايين متابعة السجادة الحمراء ومراسم الافتتاح لحظة بلحظة.

الحفل قدمه الإعلامي إبراهيم الكرداني والإعلامية غادة شاهين، وأخرجه المخرج محمد السماحي، بينما افتُتح بفقرة غنائية مميزة جمعت بين المطربة اليونانية مارلينا روسوغلو والمطربة المصرية فاطمة محمد علي، في رسالة حب وتلاقي بين حضارتين طالما جمعهما البحر المتوسط.

عقب الفقرة الغنائية، عُرض فيلم قصير استعرض مسابقات المهرجان والأفلام المشاركة وأسماء لجان التحكيم، ثم ألقى رئيس المهرجان الأمير أباظة كلمته مؤكداً أن الدورة الجديدة تحمل اسم النجمة الكبيرة ليلى علوي تكريماً لمسيرتها الثرية.

**تكريمات على السجادة الحمراء

الحفل شهد تكريم كوكبة من نجوم وصناع السينما، أبرزهم: فردوس عبد الحميد، شيرين، أحمد رزق، رياض الخولي، المخرج هاني لاشين، مدير التصوير سامح سليم، إلى جانب تكريم المخرج التونسي رضا الباهي، المخرج الفرنسي جان بيير آمَريس، والنجمة الإسبانية مرسيدس أورتيجا.

أما لحظة الذروة فجاءت مع صعود النجمة إلهام شاهين إلى المسرح قادمة خصيصًا من باريس لتسليم علم الدورة إلى صديقتها ليلى علوي، في مشهد مؤثر عبّر عن الامتداد الفني والإنساني بين نجمات السينما المصرية.

**ندوة ليلى علوي… “مين ما يحبش ليلى؟”

ضمن فعاليات اليوم الأول، أقيمت ندوة خاصة لتكريم ليلى علوي في حدائق أنطونيادس، بحضور حشد من الفنانين والنقاد. أدار الندوة الناقد الأمير أباظة والكاتبة الصحفية أمل عثمان صاحبة الكتاب التوثيقي عن مشوار ليلى الفني.

ومن أبرز الحضور: إلهام شاهين، سوزان نجم الدين، خالد زكي، رانيا فريد شوقي، سلوى محمد علي، رياض الخولي، المخرج عمر عبد العزيز، المخرج هاني لاشين.

الفنان رياض الخولي استهل كلمته بعبارته الشهيرة: “مين ما يحبش ليلى؟”، ليؤكد أن تكريمها حدث يليق بها وبجمهورها. كما وصفتها الفنانة إلهام شاهين بأنها صديقة العمر ورفيقة الفن. أما المخرج هاني لاشين فرأى أنها علامة فارقة في السينما المصرية.

**دموع واعترافات

ليلى علوي تحدثت بصدق عن أصعب لحظات حياتها، حين فقدت والدها فجأة أثناء تصوير فيلم المصير مع يوسف شاهين، واضطرت لدفنه ثم العودة بعد 24 ساعة لتصوير مشهد موت مروان، وهو ما وصفته بالتجربة الأصعب والأكثر قسوة في مشوارها.

كما وجهت تحية خاصة لمدير التصوير سمير فرج، مؤكدة أنه علّمها كيف ترى الكاميرا بعين الممثل. وقالت إن الفن بالنسبة لها رسالة قبل أن يكون شهرة، ووجّهت تكريمها إلى فلسطين وغزة، داعية إلى سلام يشمل العالم كله.

**صوت الفن والإنسانية

الندوة لم تخلُ من لحظات مؤثرة وغناء، حيث غنت فردوس عبد الحميد مقطعًا من بتغني لمين يا حمام وسط تصفيق الجمهور، فيما دعا أحمد رزق الشباب للتمسك بالقراءة وعدم الانسياق وراء السوشيال ميديا فقط.

**ختام على أنغام الحب

انتهت الندوة بتسليم درع التكريم إلى ليلى علوي، وسط تصفيق حار من الحضور الذين وقفوا إجلالًا لمسيرتها الممتدة على مدار أكثر من أربعة عقود. لحظة أكدت أن ليلى ليست مجرد نجمة، بل جزء أصيل من ذاكرة السينما المصرية والعربية.

كما أُقيمت ندوة تكريم فردوس عبد الحميد ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي للدورة 41، وأدارتها الناقدة ناهِد صلاح.

افتُتحت الندوة بعرض فيلم وثائقي يستعرض المحطات الفنية في حياة الفنانة.

من الحضور: زوجها المخرج محمد فاضل، الناقد الأمير أباظة، مدير التصوير سمير فرج، والفنانتان منال سلامة وسلوى محمد علي.

تناولت فردوس بداياتها الفنية، وقالت إن المسرح – وبالأخص المسرح القومي – كان نقطة انطلاقها الحقيقية بعد تخرجها، وقد نشأت الفرص عندما اضطرت ممثلة أخرى للاعتذار عن دور في إحدى المسرحيات، فاستلمته هي فجأة.

اشارت إلى أن الناقد رجاء النقاش وصفها في بداياتها قائلاً إنها “موهبة جديدة تولد على خشبة المسرح القومي”، وأن هذا الوصف شكّل نقطة تحول في مسيرتها.

أكدت أنها تختار الأعمال التي تشعر بصدق معها، وأنّ أي دور تقدّمه يجب أن يلامسها من الداخل، وأن تكون مقتنعة به.
كشفت عن موقف مثير حين قال لها الموسيقار محمد عبد الوهاب إن لديها صوتًا “نبيلًا” وعرض تلحين عمل لها، لكنها ترددت، لأنها كانت قد تلقت من عرض من كمال الطويل، فاقترحت أن يتولَّى كمال الطويل التلحين بدلاً منه، وهكذا ضَيَّعت فرصة قد تكون كبيرة في مشوارها.
كما أَثارت الجدل حين قالت إنها رفضت مشهدا قبليًّا أمام الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم طائر على الطريق، وإن المخرج استخدم حيلة إخراجية لتجاوز المشهد.
في لحظة عاطفية، ذُكر أن فردوس عبد الحميد تأثّرت في الندوة وغنت لفيروز، وبكّت أثناء الأداء.

و أيضا أقيمت ندوة لتكريم الفنانة شيرين ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي للدورة 41، برئاسة الناقد الأمير أباظة، وأدارها الناقد أحمد سعد الدين.

في بداية كلمتها، عبّرت شيرين عن سعادتها بالتكريم، وتحدّثت عن بداياتها، فقالت إنها قدّمت مشروع تخرج لطلبة، وصوّروا فيه فيلمًا قصيرًا، واحتوى مشهداً راقصًا، وكان لديها أمل كبير أن ينطلق منها المشوار، لكن توقّف الأمر بعدها لبعض الوقت.
ذكرت أن مديرة المعهد طلبت منها أن تشارك في أفلام وثائقية، لكنها لم تُذكر أسماؤها في تلك الأعمال، فأنقطعت قليلاً.
تابعت أنها اتجهت لدروس الباليه لمدة، وتم اختيارها ضمن فرقة الباليه بالقاهرة، ثم التحقت بالمعهد العالي للباليه، وبعدها بكلية الحقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!