أخبارسوشيال ميديا

هجوم جديد يفاقم الصراع في السودان

كتبت : مريم مصطفى

 

شهدت مدينة مروي شمال السودان، فجر اليوم الخميس، هجوماً واسعاً بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية، من بينها سد مروي أحد أكبر السدود في البلاد.

وأعلنت الفرقة التاسعة عشرة بالجيش السوداني أن الهجوم نُفذ بواسطة قوات الدعم السريع، موضحة أن الدفاعات تصدت للطائرات بعد إطلاقها.

وقال مصدر في الاستخبارات السودانية إن سبعة صواريخ أُطلقت على المدينة، بينما أفاد شهود عيان بسماع ما يقرب من 28 انفجاراً بين منتصف الليل والفجر.

وقد أدى القصف إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي وغرق المدينة في الظلام لساعات طويلة.

 

الجيش السوداني يتهم الدعم السريع

 

اتهم الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع، بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالوقوف وراء الهجوم الذي يأتي ضمن سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين، منذ اندلاع النزاع المسلح قبل أكثر من عامين.

وأشار بيان الجيش إلى أن الأهداف التي تم استهدافها تشمل مقر القيادة العامة، ومطار المدينة، وسد مروي الحيوي، مؤكداً أن الهجمات لن تُثني القوات المسلحة عن “حماية مؤسسات الدولة ومقدراتها”.

 

نزوح جديد وتدهور إنساني

 

في السياق نفسه، تزايدت معاناة المدنيين في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، إذ أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن فرار نحو 90 ألف مدني من مدينة الفاشر ومحيطها خلال الأسابيع الأخيرة، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال البرهان في منشور عبر منصة “إكس” إن المهجرين «اختاروا السير آلاف الكيلومترات نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة بحثاً عن الأمان ومقومات الحياة»، مؤكداً أن الجيش سيواصل حماية المواطنين من «انتهاكات الميليشيا».

 

تصاعد القتال في كردفان

 

ومع سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع، تتركز المعارك حالياً في إقليم كردفان الغني بالنفط، الذي يُعد شرياناً استراتيجياً بين الخرطوم ودارفور.

وتشهد مدينة بابنوسة – آخر معاقل الجيش في غرب كردفان – مواجهات عنيفة وحرائق واسعة، وفق صور أقمار اصطناعية نشرتها وكالات دولية.

ويخشى مراقبون من اتساع رقعة القتال وتحوله إلى حرب طويلة الأمد تهدد بتقسيم البلاد، خاصة مع استمرار عجز الجهود الإقليمية والدولية عن تحقيق اختراق حقيقي في مسار التسوية السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!