كتبت : مريم مصطفى
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حالة واسعة من الجدل بعد الهجوم الذي تعرضت له الفنانة دينا الشربيني، على خلفية تداول محتوى مسيء واتهامات انتشرت عبر حسابات مجهولة أو مدفوعة، الأمر الذي دفع عددا من الفنانين للتعليق، كان أبرزهم الفنانة اللبنانية مايا دياب، التي خرجت في فيديو عبر حسابها الرسمي على إنستجرام لتعلن رفضها لما وصفته بـ”زمن الرخص على السوشيال ميديا”.
مايا دياب: استباحة غير مبررة
قالت مايا دياب في رسالتها إن هناك حسابات يتم الدفع لها مقابل نشر أكاذيب وشائعات، مؤكدة أن هذه التصرفات تمثل إساءة لا تُقبل لفنانة عربية مثل دينا الشربيني، ولا تليق بالإعلام الفني الذي يجب أن يتحلى بالمهنية والمصداقية.
وأضافت مايا أن البعض يتناول القضايا من جانب واحد فقط، دون معرفة الحقيقة الكاملة، وهو ما يؤدي إلى تضليل الجمهور واستمرار حملات التنمر، مشيرةً إلى أن الشهرة لا تمنح أي شخص الحق في إيذاء الآخرين أو التشهير بهم.
وأكدت التفاف عدد كبير من محبي دينا الشربيني حولها، وأن الأذى النفسي الذي تتعرض له الفنانة لا ينبغي الاستهانة به، خاصة مع الانتشار السريع للشائعات عبر المنصات المختلفة.
شكوى رسمية من دينا الشربيني
في المقابل، ردت دينا الشربيني على ما تتعرض له باتخاذ خطوات قانونية واضحة، حيث تقدمت ببلاغ رسمي ضد الإعلامية مروة صبري متهمةً إياها بالسب والقذف والتشهير.
كما حررت محاضر ضد عدد من الصفحات التي روجت شائعات عنها، وتقدمت عبر محاميها أشرف عبد العزيز بشكوى إلى المجلس الأعلى للإعلام ضد مروة صبري والقناة التي ظهرت عليها، مؤكدة أن ما نُشر عنها تضمن إيحاءات غير لائقة واتهامات باطلة.
وأوضح المحامي أن المذيعة تحدثت بطريقة تهكمية وساخرة عن حياة دينا الشربيني الشخصية، متهِمةً إياها بإقامة علاقات مع رجال متزوجين وتخريب البيوت، وهو ما اعتبره تجاوزًا صريحًا للقواعد المهنية والإعلامية.
تحركات على السوشيال ميديا
وبعد انتشار البلاغ، قامت مروة صبري بحذف الفيديوهات التي تضمنت الهجوم على دينا الشربيني، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لتخفيف الأزمة، بينما رأى آخرون أنها اعتراف ضمني بتجاوزاتها.
ما بين دفاع الفنانين وتحركات قانونية حاسمة، تواصل أزمة الهجوم على دينا الشربيني إثارة الجدل، في ظل مطالبات واسعة بضرورة وضع ضوابط صارمة للحد من فوضى المحتوى المسيء على مواقع التواصل الاجتماعي.
