أخبار

أبو هشيمة ضيفًا في المال الإماراتية – إليكم أهم تصريحاته عن حياته الشخصية والعملية

✍رحمة خيامي

حل رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، ضيفا على برنامج “بودكاش” على قناة المال الإماراتية، ليخوض حواراً صريحًا كشف فيه عن أبعاد جديدة لشخصيته على المستويين العملي والشخصي.

وقد تعمقت تجاربه الفريدة والنموذجية، التي كانت بمثابة نور يهتدي للأجيال الحالية والمستقبلية، في وجهات نظره حول الشؤون الجارية، وخاصة القضية الفلسطينية.

بدأ أبو هشيمة الحديث بالحديث عن موقفه من الفشل، معتبراً أنه يعتبره عاملاً محفزاً وليس شيئاً يدعو للخوف، وأكد على الدور الحيوي للفشل في رحلة النجاح، وذكر أنه جزء لا يتجزأ من التعلم واكتساب الخبرة القيمة.

كما شارك أبو هشيمة وصفته لنجاح أي مشروع، موجهًا رسالته للشباب، مؤكدًا على أهمية الإيمان بالفكرة، وإجراء دراسة الجدوى، وتشكيل فريق متخصص ملتزم بنجاح الفكرة كجوانب محورية في تحويل المجتمع مجرد مفهوم إلى مشروع مزدهر.

واستناداً إلى تجاربه الخاصة، سلط الضوء على أن الاعتبارات المالية ليست الأولوية القصوى خلال المراحل الأولى من تنفيذ المشروع، مستشهداً بفكرة مهمة من سنواته السابقة مفادها أنه على الرغم من تكبد خسائر كبيرة، فقد أدى في النهاية إلى نجاح واسع النطاق، مما يدل على أن الربحية كانت هي الهدف الأساسي في تلك المرحلة.

علاوة على ذلك، فقد قارن بين العصر الحالي، المليء بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمعلومات المتاحة بسهولة، وخيارات التمويل التي يمكن الوصول إليها لبدء المشاريع في العديد من البنوك، والظروف التي كانت سائدة خلال سنوات تكوينه.

واعترافًا بأن الأساليب المعاصرة وفرص التمويل تسهل بشكل كبير الطريق إلى النجاح، طمأن أبو هشيمة رواد الأعمال الشباب أنه على الرغم من التحديات الملحوظة، فإن الالتزام الثابت بالمبادئ الأساسية، إلى جانب الموارد المعاصرة والدعم المالي، يمكن أن يمهد الطريق للانتصار حتى في العالم. وجه النكسات.

أبو هشيمة يروي عن بدايته في عالم رجال الأعمال

وفي كشف مثير للاهتمام، روى أبو هشيمة البدايات المتواضعة لدخوله عالم الأعمال، مما يبدد فكرة أن رأس المال الكبير كان ضروريًا للبدء.

وذكر أنه بدأ رحلته بدون رأس مال، مستفيدًا من علاقة داعمة مع صديق موثوق به للحصول على السلع وبيعها، حتى بخسارة، لدفع تطلعاته الطموحة.
وشدد على ضرورة المخاطرة في السعي وراء الأفكار الواعدة، مؤكدا أن “كل فكرة محمودة تحتاج إلى المخاطرة حتى تتحقق”.


كما أبرز تشابهه مع كثير من شباب الجيل الحالي، مؤكدا أن والده لم يكن ثريا، وبالتالي من حق الشباب من الخلفيات المتوسطة والمتواضعة أن يرعى تطلعاتهم وأحلامهم الكبيرة وبمقارنة خلفيته التعليمية بخلفيات العديد من معاصريه، كشف أنه خريج كلية التجارة، مما يؤكد على ارتباط رحلته برحلتهم.

علاوة على ذلك، تعمق في مساعيه الأولية في مجال الأعمال والعقبات التي واجهها، وروى كيف اجتاز مساحات مصر في سيارة والده بيجو للتعامل مع تجار الحديد. لقد تحمل لياليًا بلا نوم وأيامًا لا تعرف الكلل، وواصل بكل حماس تحقيق تطلعاته، مؤكدًا أن الطريق إلى النجاح شاق ومستمر، متجنبًا فكرة الانتصار السهل.

وفي معرض تأمله لجهوده الدؤوبة لتعزيز مساعيه الطموحة، أكد أنه على الرغم من البيع في البداية بخسارة، فقد حصل على ثقة وإيمان متزايد من رعاته أثناء مثابرته، ثم تحدث بالتفصيل عن انتقاله من تحمل الخسائر إلى تعويض نكساته وتحقيق النجاح في النهاية من خلال التواصل الدؤوب والمشتريات الذكية.

كما أكد على ندرة مساره من خلال الإشارة إلى أن دخوله إلى صناعة الحديد، الخالية من التراث التجاري، شكل تحديات هائلة تمكن من التغلب عليها بنجاح، وعلى نحو مماثل، عندما غامر بدخول القطاع الصناعي في عام 2003 في سن مبكرة، تحدى التقاليد وأظهر براعة، فاستحوذ بشكل استراتيجي على أسهم في المصانع لزيادة إنتاجها، على الرغم من افتقاره إلى الخلفية الهندسية.

وفي معرض رده على سؤال ذي صلة بالعديد من الأفراد الطموحين – كيف جمع المليون الأولي الخاص به – روى بكل تواضع أنه حقق هذا الإنجاز في غضون عام، وهو إنجاز بدأ في البداية غير مفهوم وسط خوفه، وأرجع نجاحه إلى بيع كميات كبيرة وما تلا ذلك من خوف وعدم تصديق رافق هذا الإنجاز الرائع.

المال له أهمية بالنسبة لي لأنه يتيح إنشاء المصانع. لعقد من الزمن، عشت في خوف من فقدان ما قمت ببنائه. لقد خصصت 15 ساعة يوميا لعملي.

وخلال المناقشة، عبر أبو هشيمة عن وجهة نظره حول استدامة النجاح، مؤكدا أن الاستمرارية، وليس مجرد الوصول إلى الهدف، هي التي تحدد النجاح. شارك قائلاً: “لقد أمضيت 10 سنوات قلقًا من اختفاء إنجازاتي قلب الفرد العصامي لا يتجمد إلا بعد مرور وقت طويل؛ شخص يقدر النجاح والإبداع أكثر من الثروة. ما زلت أسعى لكسب المال لبدء مشاريع جديدة أو البناء، ليس فقط من أجل الثروة النقدية”.

وأضاف: “إن المخاطرة هي إحدى سماتي المتأصلة، ولكن مع الخبرة والتقدم في السن، اكتسبت اعتبارات المخاطرة والثقة مكانة بارزة. الخبرة والجهد المكثف هما العاملان الأساسيان. أعمل ما يقرب من 15 ساعة كل يوم، وأرتفع في الخامسة صباحًا. من وجهة نظري، العمل الجاد والمثابرة هما سر النجاح.

وتناول التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، مشيرًا إلى أن الواردات المفرطة هي المعضلة الاقتصادية الأساسية. وأكد أبو هشيمة عدم عدالة محاسبة القيادة السياسية الحالية على قضايا تعود جذورها إلى الماضي البعيد.

وسلط أبو هشيمة الضوء على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، مؤكدا على تفاقم العجز التجاري بسبب الإفراط في الواردات. وأعرب عن ضرورة تعزيز الصادرات وخفض العجز التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تحسين ظروف الاستثمار.

علاوة على ذلك، أكد على ضرورة الاستفادة من المزايا الاستراتيجية والجغرافية التي تتمتع بها مصر في مجال التصنيع والخدمات اللوجستية.

ودعا إلى تحويل صادرات المواد الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة لتخفيف الضغط على ميزانية الدولة، وأبدى أبو هشيمة إعجابه بتنوع الاقتصاد الإماراتي باعتباره نموذجا يحتذى به وأشار إلى إعجاب المصريين بالشيخ زايد.

وأجرى أبو هشيمة جلسة نقاشية حول النماذج والتجارب الناجحة في المنطقة، مشيراً إلى اقتصاد الإمارات كنموذج ملهم بشكل خاص .

وسلط الضوء على التحول الملحوظ الذي شهدته دولة الإمارات من دولة صحراوية تفتقر إلى مياه الشرب إلى واحدة من أكثر الاقتصادات تنوعاً في العالم.

وأشاد بالتحول الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة بعيداً عن الاعتماد الوحيد على النفط نحو التركيز على الصناعة والسياحة، وبالتالي خلق هيكل اقتصادي متعدد الأوجه، كما أقر بالإصلاحات المهمة وجهود التنويع في اقتصاد المملكة العربية السعودية على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأعرب أبو هشيمة عن ثقته في مصر كسوق واعدة، وأكد على إمكانات الاقتصادات الأخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأكد أنه تم حل مشكلة العملة المصرية مما يجعلها سوقا واعدة للغاية.

أبو هشيمة يتحدث عن المشاهد المأساوية في غزة

كما تناول أبو هشيمة الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة، وأكد دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية. ونوه بجهود مؤسسة أبو هشيمة الخير المنضوية في التحالف الوطني لدعم المتضررين من أحداث غزة.

وأدان أعمال العنف في غزة، معرباً عن قلقه إزاء معاناة النساء والأطفال، وشدد على الحاجة إلى المساءلة والتعاطف العالميين. واختتم أبو هشيمة كلمته بالتأكيد على التوثيق المستمر لمثل هذه الجرائم وأهمية التاريخ في حفظ ذكرى هذه الأحداث المأساوية.

أبو هيشمة يبرز أهمية وسائل التواصل الاجتماعي

أبرز أبو هشيمة التأثير العميق للوسائل الإعلامية الاجتماعية في مصر والعالم، مع التركيز على التأثير التحويلي لظهورها وينعكس على السهولة التي يمكن للناس الآن أن نقدر وشراء الأفكار، مدفوعة بالتقدم في الذكاء الاصطناعي.

وأقر بالطبيعة المزدوجة من الذكاء الاصطناعي، والاعتراف بإمكاناتها في ثورة في الوظائف الإنسانية وتشكل تحديات لسوق العمل.

على الرغم من إمكانية إزاحة الوظيفة، أكد أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسانية الأكبر. كما حذر من سوء استخدام الذكاء الاصطناعي، والاعتراف بإمكاناته للاحتيال وتشريد العمال.

أكد أبو هشيمة التزامه بالحفاظ على توازن بين التقدم التكنولوجي والمشاركة البشرية في عملياته التجارية، مدفوعة بإحساسه القوي بالمسؤولية الاجتماعية. علاوة على ذلك، أكد على الحاجة إلى التحسن الذاتي المستمر، لا سيما بين الشباب، للحفاظ على وتيرة التنمية التكنولوجية السريعة.

و أعرب أبو هشيمة عن واجبه الشخصي تجاه الأعمال الجيدة والتنمية المجتمعية، تفيد بأنه يجلب له الفرح والوفاء، مع الهدف النهائي لمساعدة الناس والمساهمة بشكل إيجابي في العالم.

وشدد أبو هشيمة خلال الحديث على أهمية تشكيل الفريق، مشيراً إلى أنه يعتبر فريقه جزءاً من عائلته، على أهمية اختيار الأفراد على أساس فاعليتهم وليس التركيز فقط على أخطائهم، مؤكدا على الدور الأساسي للعنصر البشري في نجاح أي مشروع.

صداقة أبو هشيمة بلاعب الكرة رونالدو

وأبدى أبو هشيمة إعجابه بكريستيانو رونالدو، معتبراً إياه أسطورة حية في كرة القدم وإنساناً لا مثيل له وسلط الضوء على مساعي رونالدو الخيرية العديدة وأشاد بصداقتهما القوية.

وأشاد أبو هشيمة بأحمد عز، واعترف به كشخصية فريدة في عالم الأعمال، وأعرب عن احترامه لإسهاماته.

وتحدث أبو هشيمة أيضاً عن التخطيط الدقيق لإنشاء أكبر مجمع للصناعات الزراعية الغذائية، مؤكداً على الدراسة المكثفة التي أجريت لمدة ثمانية أشهر للتأكد من أن المشروع لن يؤثر سلباً على المواطنين.

وشدد على التركيز الاستراتيجي على المحاصيل التي من شأنها أن تدعم الصادرات في المقام الأول، وأوضح أنه على الرغم من خلفيته في الصناعات الثقيلة، فإنه يدرك الفرصة التي يوفرها القطاع الزراعي، وخاصة في مصر وعلى الإمكانات الزراعية للبلاد وأهمية إضافة قيمة إلى منتجاتها، بهدف إنشاء أهم مجمع للأغذية الزراعية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!