✍️ دكتور كرم علام
القوام المثالي حلم غالبية الناس، لكنه حلم مش دائما سهل زي ما كتير مننا بيتصور. وعلشان دا رغبة مهمة عند عدد كبير من الناس بدأ الطب يهتم بتلبية الرغبة دي من خلال تخصصات كتير زي التغذية الطبية وجراحات التخسيس والسمنة وطبعا جراحات التجميل بأدوارها المختلفة بمفردها أو مع فروع الطب المختلفة زي التغذية وجراحات السمنة وغيرها خصوصا او الطرق الغير جراحية ما نجحتش انها توصل صاحب الرغبة لهدفه في القوام المتناسق، لكن يظل الأكل الصحي المتوازن وممارسة الرياضة الطريق المثالي لتنسيق القوام، بشكل آمن ومستمر.
في حالة فشل الاجراءات غير الطبية في الحصول علي القوام المثالي بيقدم الطب الدعم من خلال تدخلات طبية وعمليات جراحية ومنها عمليات تنسيق القوام اللي بتشمل أنواع متعددة، بس لازم نميز في البداية بين عمليات تنسيق القوام وجراحات السمنة اللي هدفها بالأساس انقاص الوزن وليس تنسيق القوام، عمليات تنسيق القوام بأنواعها هدفها ليس إزالة الدهون أو التخلص من زيادة الوزن، هدفها التخلص من الدهون الموضعية وإزالة وشد الترهلات الجلدية، وأيضا منها بناء وتسمين المناطق الضامرة بأنسجة ذاتية زي الدهون أو خارجية زي حشوات السيليكون.
تضم عمليات تنسيق القوام جراحياً شفط الدهون ونحت الجسم، وشد ورفع الثدي والذراعين والظهر والوجه والرقبة وشد البطن والفخذين، وتشمل أيضا تكبير وتصغير الثدي وحقن الدهون الذاتية بنقلها من مكان الي مكان في الجسم.
بالرغم من التقدم الطبي ودرجات الأمان العالية لهذه العمليات لكن هناك مضاعفات محتملة منها النزيف والعدوي الميكروبية وتراكم السوائل في منطقة الجراحة والندبات في موضع الجرح وتأخر التآم الجروح او فقدان جزء من الجلد عند بعض الناس المعرضين لذلك ومضاعفات اخري اقل وان كانت مناقشتها مع الطبيب المعالج قبل العملية مهمة جدا.
الالتزام بالتعليمات الطبية قبل وبعد العملية الجراحية مهم جدا سواء للأمان الصحي العام لمن اجري العملية أو للحصول علي افضل نتيجة ممكنة وتقليل احتمالات المضاعفات الي أدني درجة ممكنة.
