إسماعيل السيد
١٨ فبراير
ها أنا أستهل عامًا جديدًا
لقد كان عامًا سيئًا أولا
وحافلًا بكل شيء،
رقصت فيه على حُزني طربًا،
غضبًا، ووجلًا.
تحسست فيه الفرح بأصابع مبتوره،
على عُجالةٍ، وخجل.
تحسست زرار الألم المُطل على صدري،
وجدته مفتوحًا يرمُقه المارة، فأغلقته،
وسترت نفسي من شفقة العابرين.
لقد كان عامًا لا أكثر ولا أقل،
لكني وجدتكِ فيه.
فأصبح عامًا، بأعوامٍ كأملة،
لم يأكل االحزن منها يوم،
لم ينقصها خوف.
عامًا مُزهر لم أتحسس فيه ياسمين بخجل عابر،
أحكمت قبضتي عليها عندما قدمتها.
عامًا توج اسمكِ عند ناصية الوعود الأخيرة،
كأُمنية ما قبل الموت،
تهبني المغفرة، وأهَبكِ الخلاص،
والنجاة من الموت.
رقصت ثم رقصت، حتى وقعت،
دعيني هنا لا تضطربي.
قلبي بخير هذا الأهم،
أغرقت نفسي عند نفسك قاصدًا.
-في بدايات عامي الجديد أتعهد لنفسي ولك
بأنني لن أستسلم مجددًا للحظات ضعفي ولليأس!
شكرًا للصدمات التي تلقيتها، للحكايات البائسة، للانكسارات وخيبات الأمل – وعساه عاما يخلو منهم-
أنا ممتن جدًا لكل من كان معي في جميع فصول قصتي، لكل ممن دعمني وساعدني، لكل من أحببني بغموضي وقوتي وخدوشي وبروحي المتعبة،
وممتن جدًا لأُمي ولكِ
لولاكم لما نجوت!
سنة جديدة من عمري تعانق اليوم
يارب اكتب لنا السعادة فيها.