إسماعيل السيد
لو كُنت
شجرة على سبيل الماء،
لغفوت في كل ربيع،
وواصلت التذمر في الشتاء من الجزام الذي يأكل حصتي من الورق.
لو كُنت نهرًا
لغرقت،
بسبب ثقوب غير متعمدة
على ظهري.
لو كُنت كلمة
لبصقتني الألسن،
لكُنت الكلمة التي لا يمكنني كتابتها الآن.
لو كُنت في جسد امرأة زنجية
كُنت ساكون اللطمة الأولى على خدها،
اللطمة التي حدثت لأنها كشفت عن ساق،
اللطمة التي مع الوقت
دفعتها لتنزع الأقمشة وجلدها،
وتخرج حُرة تمامًا
كتنهيدة يائس.
لو كنت وجهًا
كُنت سأكون الجنرال المهزوم الذي استحم وجهه بالبول والطماطم التالف وفتات الندم المتعفن.
ولو كنت شئًا ذا معنى
كنت سأكون منديلكِ،
لا شيء يستحق أن أمرغ نفسي به في العالم،
باستثناء الملح الطازج على عينيك
ملحًا طازجًا،
وربما شهوتك نحو أن تكوني ضفة
أو كلمة مواساة.
