عبدالله الحداوي
يلامس الشعر أرواحنا لأننا نجد فيه من الوصف البليغ من الكُتاب والشعراء ما عجزت ألسنتنا عن وصفه، وصباح اليوم سمعت من أحد أصدقائي قصيدة ليلى العامرية، وبالتحديد البيت الذي يقول:
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
فشردت للحظات نسجت فيها بضع أبيات ذكرت فيها من أحب لكنني اكتفيت بتسميتها بـ ” القادرية ” نسبة لكنيتها كما سميت ليلى بنت المهدي ابن ربيعة بـ ” العامرية ”
فكأنني أرد على سؤال كاتب الأبيات .. فأنشدت أقول:
كلا ما رُميتُ بأسهمٍ لكنما
حبُ المليحة قد هوى بكياني
وإِنها حقًا سجيةُ عاشقًا
لكنها ليست من الطرفانٍ
لا تلمني عاذلي حتى ترى
مِن حُبها ما ضَمهُ وجداني
صَبرتُ قلبي بالكتابةِ علّها
تشفي قليلًا لوعةَ الكِتمانِ
وإن شعري مثل غيثٍ قد هما
وفؤادها بصلابة الصوانِ
وهي تمضي لا تبالي بي كما
أمضي أنا للتيه والأشجانِ
وأبثُ حزني بالدعاء لخالقي
قلبي وقلبك ليت يلتقيانِ
بيني وبينكِ ألف ألف توقعٍ
عقلي وقلبي فيكِ يختصمانِ
كلماتُ شعري والمشاعرُ جمّعتْ
حزمَ الرجالِ وطيشةَ الصبيانِ
ولستُ أنكر أو أكابر كاذبًا
كيف الهوى والكِبرُ يجتمعانِ
فيا داعيًا بذكر القادريةِ قُل لها
دمتِ بحفظ الواحدِ الرحمنِ
مذ رأيتكمُ صدفةً برواقنا
ما غاب عني طيفكم لثوانِ
ثم الصلاة على الحبيب محمدٍ
الهاشمي المصطفى العدنان ِ