انتصار عمار
كم يأتي النسيم يداعب قلوبنا ويرحلُ.
رغم رجاؤنا أن يبقى، ولا يرحلُ .
فله بالقلوب دارٌ يُشفى بها السقيمُ، لا يتعللُ.
كما النسيمُ أنت، عبيرٌ شذا عطره
كمطر يَهطلُ.
وما أجمل هواك، حين ألتقى بناظريَّ !
و ود القلبُ من بحر عينيك لو ينهلُ.
دعني أحتضنُ صوت أنفاسك، فأذوب عشقًا فيك، ولا أبرأُ من جنوني بك، ولا شفاء آمَلُ.
وأُقَبِلُ ضوء النهار في جبينك،
ومن قمر ليلك تودُ العينُ لو تتكحلُ.
وأحلق في سماءك، ممسكًا وتر الفؤاد وهوىً يُحْمَلُ.
ماذا فعلت بقلبي إذن؟
كم كان يخشى الموج! كم كان يخجلُ.
لا ترحل، ظل معي
فطريقي بدونك لا يُكملُ.
وحياتي دونك لا حياة،
ولا أمل إليها يتسللُ.
أُحِبُكَ همسًا، وجهرًا، وماذا القلب يفعلُ؟
يا من تسري بروحي، أشتاقك،
أشتاقُ لأحاديث هواك تتخللُ
ثنايا قلبي، فبين أضلعك قصة عشق لا تُعقلُ.