جلال الدين محمد
انتهى اليوم
ها أنا في غرفتي
أطفأت الأنوار وعم السكون
ولكن العيون لم تنم
بل اندفع سؤال لم أستطع طرده من رأسي
من أنا؟
هل أنا المغامر المحب لأن يجوب العالم
أم أنا المستقر الذي يريد بيتًا دافئًا تفوح منه رائحة الكعك بالبرتقال
هل أؤمن بما أقول؟
أم فقط أضع مُسميات أخرى لمشاعر لا أفهمها
هل أنا ذلك الاجتماعي الذي يرغب في صداقة الجميع
أم أنا الانطوائي الذي يحب سكون غرفته؟
حين أتعامل مع الناس هل يكون لدى قبول، أم أنا كريه لا يرغبون في مجالسته؟
هل أبالي حقًا بفوز فريقي المفضل في كرة القدم، أم أني فقط أُخرج طاقتي والأمر لا يعني لي الشئ الكبير؟
هل أشتاق لمن قُلت أني أُحب ورحلت، أم فقط هو الفراغ الذي لا أستطيع أن أهزمه؟
ما الذي أشعر به حقًا؟
هل يأتي يوم أعرف فيه من أكون؟
هل تدق السعادة بابي، ولا أرى الحيرة على أعتابي؟
ما القصة؟
حقًا من أنا؟