ابداعات

المُنتصف المميت

ندى أحمد 

 

أتعلم كيف يشعُر المرء مِنا عندما يكون في المُنتصف، أتعلم كيف يكون شعوره عندما يحلم بأشياء يراها على بُعد خطوات مِنه لكنه مازال في تلك النقطة يُراوده الشعور بالفشل والخذلان في كل دقيقة مِن وقته أتعلم شيء من هذا؟!

 

 الخوف مِن المجهول يجعلنا دائمًا في المُنتصف نخشى الوقوع في أخطاء يكون مُقابِلها ثمنٍ لا يُحتمل، نخشى أيضاً تكرار أخطاء الماضي في الحاضر و الحاضر في المستقبل و كأننا لم نتعلم شيء مما مضى،  

 

وبالرغم من ذلك توجد رغبة كبيرة في أن نَمضى قدمًا و نستقبل رياح المجهول بكل ما تِحمله سواء أكانت فرحًا أَم حزنًا؛ لكننا نرغب تلك الرياح و بشدة حيث يكون بجانبنا أحد ينتشلنا من أفكارنا السوداوية ويتحمل معنا كل ما هو صعب ويهون علينا عناء الطريق إلي أن ينتهي.

 

 وبالرغم مجدداً من أنها رغبة نتمناها كثيرًا إلا أنها تظل رغبة لا أعلم إذا كانت ستستمر أم لا .

 

يؤسفني قولي بأن “المُنتصف مميت” كأنك بين الحياة والموت لا أنت حي ولا أنت ميت أنت فقط في المُنتصف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!