سامية مصطفى.
قررت أن أدمج رسائلي القليلة في مقالٍ واحد لأخفف ثقلِ أفكاري المكتظة بعشقك السام، فؤادي يأبى أن يكتب لك مرة أخرى، حتى اللعنات عجز لساني عن النطق بها تجاهك، فقط الصمت ولا شيء سواه.
الرسالة الأولى:
عزيزي الكثير الحُسن..
أودّ أنّ أُخبرِك بشيء لا يقو لساني على النطق به، أنا أهيمُ بك ولا أعلم نهاية المطاف؛ لكنني خائفة، رأسي يأكلني كل ليلة كلما فكرت بك، أتعثر بك دائمًا كلما فتشت داخلي عن السكينة، أنا التي أقسمت على أنه لا وجود للحب.. وقعت في حبك خارج حدود اللامكان واللازمان، لا أعرف كيف للمرء أنّ يعشق الأصوات ويشعر بها؛ لكني ريثما ذهبت أسمعك تناديني حبيبتي فينتفض فؤادي هامسًا: أُحِبّك.
الرسالة الثانية:
عزيزي يا ذا الحُسن..
قررت أن أكتب لك كلما آلمتني أفكاري، ليس لدي أدنى فكرة عن إرسال تلك الرسائل لتقرأها فأنا خائفة، أود أن أُعلمك بأن النهاية قادمة لا محاولة وأنني أُمسك عليّ فؤادي من الغرق فيك أكثر، قد أبدو من حديثي المتكرر عن الفراق أني أستعد لهذا؛ لكنني أقسم بأنني سأُعاني فراقك أشد من معاناتي السابقة، أنا التي اعتبرت فؤادها محطة أو استراحة للمحاربين كي لا يدميها الفراق.. أشد ما تخشى الآن ألا تراك ثانية.
الرسالة الثالثة:
عزيزي ذي الحِسْ..
لما نقترب مادامت كل الطرق لا تؤدي إلى الحياة سويًا حتى النهاية؟ لِما تأخذنا الأحلام على محمل الجد؟ كنت أؤمن أن الفتيات يقدرن على التخلي بسرعة والنسيان؛ لكن كيف لي أن أنسى عيناك وهي تبعث لي الأمان؟ أعرف أنه لا سلطان على القلوب؛ لكني أقسم أنها تُعذبنا كل ليلة بزيادة لهيب الاشتياق.
مُنذ أن عصف بيّ حبك وقد جف قلمي، حتى عن رسائل الهيام خاصتك أو اللعنة خاصتي ولا أعلم طريقًا للعودة.