أخبار

هل أعطي الرئيس ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب المفاعلات النووية الإيرانية قبل دخولة البيت الأبيض

✍️ يوحنا عزمي 

لا اشك في ان زيارة العمل التي قام بها السناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام إلي إسرائيل في هذا التوقيت الحرج وغير العادي واعني مع تغير الإدارات الأمريكية ، وهو من غلاة الصقور المتشددين في الكونجرس ومن اكثرهم ارتباطا باسرائيل ، هي زيارة لها مغزاها الكبير ولا يمكن ان تتم إلا بإيعاز او بتكليف خاص له من الرئيس المنتخب دونالد ترامب لنقل رسالة محددة وعاجلة إلي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس.

ما نقله الإعلام الدولي عن السناتور الأمريكي جراهام    في تل أبيب هو تصريحاته التي اكد فيها علي حق إسرائيل في ان تفعل كل ما تراه لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ، وان في هذا المنع مصلحة لأمريكا ايضا ، اي ان إيران غير نووية ليست شأنا إسرائيليا خالصا وانما هو شأن إسرائيلي أمريكي ، وهذه رسالة تعني ما تعنيه ولها ما بعدها بالصورة التي صدرت عليها ومن السناتور ليندسي جراهام بالذات.

وتفسيري لها يحتمل احد معنيين وهما :

اما أنها تبعث من خلاله بضوء أخضر من الرئيس ترامب إلي تل أبيب بأن تسارع إلي ضرب المنشآت النووية الإيرانية لتدمير ما يمكنها تدميره منها ، خاصة إذا كانت سيناريوهات هذه الضربة التي غالبا ما سوف تكون إسرائيلية أمريكية جاهزة للتنفيذ الفوري .. 

او أنها ، وهذا هو التفسير الآخر ، تبلغ إسرائيل ان الرئيس ترامب عازم فور وصوله إلي البيت الأبيض علي تدمير برنامج إيران النووي بعقوبات أمريكية ودولية قاتلة سوف تضطر إيران رغما عنها إلي وقف انشطتها النووية او فتح مفاعلاتها النووية أمام التفتيش والرقابة الدولية الصارمة عليها وبما يجعل ما يدور داخل تلك المفاعلات النووية الإيرانية مكشوفا تماما أمام العالم ولا يترك لإيران اي فرصة للتلاعب او التهرب او التمويه بشأن أهدافها الحقيقية من وراء تمسكها بهذا البرنامج النووي الذي دفعت فيه كل هذا الثمن من عقوبات ومقاطعة وضغوط وحصار وتهديدات أمريكية وأوروبية وإسرائيلية ودولية .. فضلا عن ما يقرب من مائتي مليار دولار علي الرغم من أوضاعها وظروفها الإقتصادية الصعبة للغاية.

وفي كلتا الحالتين ، فإن هناك رسالة مهمة منقولة وعلي وجه السرعة إلي تل أبيب من خلال احد ابرز وأهم أعضاء الكونجرس ومن اوسعهم شهرة في العالم وليس في امريكا فقط ، وبالتالي فإن علينا من الآن ان نتوقع كل شيئ ، فما يجري تدبيره والتخطيط له حاليا في الخفاء وبمشاركة إدارتين امريكيتين أحداهما راحلة والأخري قادمة ، قد يكون اكثر مما نتوقعه .. وسوف يكون الحكم علي هذا كله للأيام القادمة بما سوف تحمله إلينا وإلي العالم من أحداث وتطورات بل ومفاجآت.

Related Articles

Back to top button
error: Content is protected !!