منة اللّٰه سعد عتمان
قلوبٌ صامتة، عقول كالجماجم الخاوية، فترات من الجمود والتخبط، تلك هو حال أغلب الشباب في العشرينات التي تسمى “بسنوات مقتبل العمر”
لكن في حقيقة الأمر أن العمر يمر من بين أيديهم وكأنه في تحدي، تُسرق السنوات من جُعبة العمر دون تحقيق أحلام أمست آمال الغد؛ فجاء الغد ولازالت هى هناك في أحضان التمني؛ فما الذي بأيدينا سوى بناء أحلام بديلة؛ عسانا ننجح هذه المرة بعد إخفاقاتٍ عدة.
قطار القدر يمر بسرعة يُقلنا لمحطاتٍ متفرقة، كل منها يأخذ من سنواتنا، نكتسب صديق، نخسر حبيب، و تتوالى الأيام، منها ما يجعلنا نتلاشى حزنًا، ومنها ما يجعلنا كفراشاتٍ زاهية تطير فرحًا.
الحياة كميدان المعركة إما تُقاتل بشجاعة وثبات، أو تُقتل وتُفنى بين سيوف القدر، نخدع أنفسنا دائمًا بالانتظار على أعتاب أحلامٍ لن تحدث، بعد إشاراتٍ عدة بأننا نستثمر عمرًا في الطريق الخاطيء، ولكن تخاريف الشباب تجعلنا نخاطر.
يُصيب الخَرَفْ كل من يرى الحياة بمنظور الأبدية، وينسى أن ما هى سوى فترة مؤقتة، وما نحن سوى ضيوف، نظل في اختباراتٍ متتالية؛ لتقييم جهدنا وتحديد مصائرنا تجهيزًا للخلود الأبدي.