الدكتور عادل اليماني يكتب:
زهراواتٌ مِتْنَ في مَيدانِ الشرفِ والكرامةِ ، بحثاً عن لُقمةِ عيشٍ ، مع عملٍ ، شديدِ التواضعِ ، عظيمِ المشقةِ ، زهيدِ العائدِ ..
لم تكتملِ الرحلةُ ، ولم تبقَ الحياةُ ..
قاصراتٌ مجتهداتٌ ، مِنْهُنَّ الطالبةُ الجامعيةُ ( بكلية الهندسة ) و مِنْهُنَّ من تُجهزُ نفسَها بنفسِها ، ومِنْهُنَّ مَنْ تعولُ أسرةً بأكملِها !
لم يَشْكَيْنَ الحياةَ وقسوتَها ، بل رْضَيْنَ بأقلِ القليلِ فيها .
فيما غَـيْـرُهُـنَّ ، من فناني المجتمعِ وفناناتِه ! من قائدي وقائداتِ مسيرةِ التنويرِ ! يتقاضون عشرات الملايين سنوياً ، بلا جدوي ولا نفعٍ ، ولا فائدةٍ ولا قيمةٍ ..
القضيةُ مؤلمةٌ ، والأمرُ لم ينتهِ بعد ، سيتكررُ غداً ، كما تكررَ كثيراً بالأمس ، ويتعددُ الضحايا ، وينسي الناسُ كالعادةِ .
ضحايا مجهولون في الأرضِ ، مشهورون في السماءِ ، تلكَ التي تهللتْ وتزينتْ لاستقبالِ الأبطالِ .
هيّا اِذْهَبَنَّ ، بلا خوفٍ ، فسوف تكونُ قُبورُكُن أكثرَ حُنواً ، من دُنيا ظالمةٍ لا ترحمُ ..
هيّا اِذْهَبَنَّ مُسرعاتٍ ، إلي جَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ ..
هيّا اِذْهَبَنَّ مُسرعاتٍ ، إلي رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ ، وربٍ راضٍ غيرِ غضبان ..