لجين سامح
قاتلت من أجلك، من أجل الوميض في عينيك، من أجل ابتسامة.. ترتسم على ثغر قلبك
من أجل أن يصبح لنا ملجأً من الحياة، جدارًا نتكّأ عليه، كتفًا نركن إليه
لكن؟
كل ما اتذكره بيت الشاعر:” وعدتُ من المعارِكِ لستُ أدرِي
علامَ أضعتُ عمري في النِزالِ..”
كل ما اتذكره، وجنتي الغارقتين في الدموع، وقدماي التي لا تكاد تحملانني..
صوتي الذي أكله الحزن،
وملامحي التي طواها الظلام
وصوت يرن بوضوح في أذني..
“لقد خسرت.. خسرت نفسي في محاولتي لأفوز”
ويقتحم صوتك خلوتي مشوشًا :” أنتِ السبب، أنت من قاتلت، أنت من حاولت.. لم يجبرك العالم على أن تلعبي معه لعبة الغميضة، لم أجبرك على البقاء جواري..”
رأسي يكاد ينفجر، يتضخم، يدخل في غيبوبة الشرود..
“لم أجبرك على البقاء جواري، وعدت من المعارك لست أدري.. لقد خسرت”
مرارًا وتكرارًا، العب لعبة الاختباء مع الكلمات في رأسي، وتجدني في النهاية، تجدني أنا.. الفتاة الجالسة على الأريكة وتشرب القهوة،
وتبتسم للمارة
تجدني أنا.. الفتاة التي أغرقت البحر بمياهه من أجل أن تنقذ سفينة!
قاتلت ولكن، بعد كل شيء، أنا وحدي..
أصارع أفكاري
والصوت الذي في رأسي
وغيبوبة الشرود
و”أنا خسرت”