آلاء شعبان
في مجتمعنا، الناس تصمت عن الخطأ والباطل، لكنها تتكلم وتهاجم حين يطالب أحد بحقه، وهذا صمت غير بريء، بل بالعكس مدمر
الصمت في حد ذاته ليس سيئاً، لكنه يصبح مريبََا عندما يكون في موضوع يجب الكلام فيه ونصمت
أتسأل كيف الصمت أصبح قاعدة عندما يتعلق الأمر بحق الله
الناس يرون الفواحش والكبائر ومن يغصون في الخطأ ويقابلون هذا بحجة “الحرية الشخصية”
أي حرية هذه المتعلقة بحق الله ؟
نعم لكل منّا حريتة، لكن بعيدة عن ما يغضب الله.
أجدهم يتكلمون، وتُسمع أصواتهم، إذا طالبت بحقك
فقط عندما تُدافع عن حقك، تُهاجم وكأنك المعتدي
عندما تُطالب بحقٍ من حقوقك ترىٰ ذئاب بشرية تنهشك وتصفك بأنك شخصٌ لئيم ولست سهلاً كما تخيلوا وتظل الذئاب تنهش قطعة وراء الأخرى.
عندما تفكر فقط أن ترد شيء من كرامتك أو ترد الإساءة تكون ممن لم يعرف شيئًا عن الأدب، عليك تقبل أفعالهم المؤذية ألا تعاملهم بمثل معاملتهم تبقى صامت عن ماذا… عن حقك
حقك الذين يلطخون فيه بالدمام وينظرون إليك كأنك قاسي أو متفلسف، بينما من ظلم يعذر ويبرر .
ثمة الفرق بين صمتهم وصمتك، أنهم صامتون عن حق الله، وصمتك لأنك مجبر على التحمل
وهذا غير عادل، زمنٌ يحزن القلب حين نكافأ الباطل بالصمت، والحق بالصراخ، وما عليك سوىٰ أن تعيش على هوى من يعيش لأنك لن تسلم