أخبارالفن نيوزفن

وفاة الفنان لطفي لبيب بعد صراع مع المرض

كتبت: تسنيم أيمن

 

توفي الفنان المصري لطفي لبيب، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، داخل أحد مستشفيات القاهرة.

الخبر أثار حالة من الحزن بين محبي الفنان الكبير والوسط الفني، الذي فقد أحد رموزه المحبوبة والموهوبة.

جلطة دماغية ومضاعفات صحية

 

كان الفنان لطفي لبيب قد أُصيب قبل سنوات بجلطة في المخ، أدت إلى إصابته بشلل نصفي وثقل في النطق، ما تسبب في تقليص ظهوره الفني خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه ظل حريصًا على التواصل مع جمهوره ومواصلة العمل ما أمكنه ذلك.

 

تدهور حالته ووفاته في المستشفى

 

خلال الأيام الأخيرة، تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، ما استدعى نقله إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة.

وأعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، خبر الوفاة، مؤكدًا أن حالته كانت حرجة للغاية، مطالبًا محبيه بالدعاء له في أيامه الأخيرة.

 

مشواره من بني سويف إلى المسرح والدراما

 

وُلد لطفي لبيب في مركز ببا بمحافظة بني سويف، ودرس في كلية الآداب قبل أن يلتحق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية.

رغم تخرجه عام 1970، تأخر انطلاقه الفني بسبب التحاقه بالخدمة العسكرية لمدة 6 سنوات، ثم سفره خارج البلاد، ليبدأ مشواره عام 1981 بمسرحية “المغنية الصلعاء”، ثم “الرهائن”.

 

أكثر من 400 عمل فني

 

قدّم الفنان الراحل أكثر من 400 عمل تنوّعت بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية، ونجح في ترك بصمة مميزة في كل ظهور له.

من أشهر أعماله:

في السينما: “عسل إسود”، “يا أنا يا خالتي”، “عندليب الدقي”، “حلم عزيز”، “مقسوم”.

وفي الدراما: “أرابيسك”، “الكبير أوي”، “رأفت الهجان”، “ونوس”، “ضمير أبلة حكمت”.

 

آخر ظهور فني

 

كان آخر ظهور للفنان لطفي لبيب من خلال فيلم “أنا وابن خالتي”، وشاركه في بطولته: سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، إنعام سالوسة، من تأليف دعاء عبدالوهاب وعمرو أبوزيد، وإخراج أحمد صالح.

 

نعي الأب بطرس دانيال

 

نعى الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الفنان الراحل، مؤكدًا أن الوسط الفني خسر “قيمة وقامة فنية لا تُعوّض”، وأن الراحل كان يتمتع بروح إنسانية راقية، وابتسامة لا تفارقه رغم الألم.

وأشار إلى أن لطفي لبيب ظل يحمل شغفًا للعمل الفني، وكان لديه سيناريوهان كان يحلم بتقديمهما، كما كان يحرص دائمًا على تشجيع الفنانين الشباب، وهو ما ظهر خلال زيارته له برفقة الفنان حمزة العيلي قبل دخوله المستشفى مجددًا.

وكتب الأب بطرس على حسابه بـ”فيسبوك”:

“الراحة الأبدية أعطه يا رب، والنور الدائم فليضيء له، وليسترح بسلام آمين”، مضيفًا:

“فقدنا فنانًا احترم جمهوره، وكان مُحبًّا وداعمًا للجيل الجديد، ومثالًا للبساطة والرقي الإنساني والفني.”


تفاصيل تدهور حالته الأخيرة

 

في مداخلة هاتفية مع برنامج “الستات”، كشف الأب بطرس عن كواليس تدهور حالة الفنان الصحية، موضحًا أنه كان يُعاني من التهاب رئوي حاد، ونُقل إلى العناية المركزة نتيجة الإجهاد الزائد وعدم الالتزام بالتعليمات الطبية، خاصة الامتناع عن الكلام.

 

وقال الأب بطرس إن الأطباء أخبروا لبيب بأنه نجا من الموت بمعجزة، لكنه أصر على الرد على حب الناس رغم الألم، مما تسبب في تدهور حالته مجددًا.

 

وكانت آخر أيامه قد شهدت إصابته بـالتهاب شديد في الحنجرة والرئة، منعه تمامًا من الحديث، وأثّر على حالته النفسية والصحية بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!