بقلم_ يارا فيصل
حينما تعانق الشمس الأفق بأشعتها الذهبية، تبدأ قصة يوم جديد، يومٌ مليءٌ بالإثارة والشغف لتلك الفتاة التي تُدعى” مِسك”، فتاة ابتسامتها كانت كفجرٍ جديدٍ يبعث الأمل في قلب كل من يراها، تعيش حياةً سعيدةً، تنشر البهجة في كل مكان، لديها شغف بل حلم، تشعر وكأنها ملكة عندما تمسك فرشاتها وتبدأ بالرسم هنا وهناك، وكأنها توزع البسمة على مُحبيها.
ذات ليلة كانت تسبح بأحلامها، تتغنى بألوانها الجذابة، ترقص على ألحانِ الحب، وفي هذه السيمفونية تعثر على فرشاة سحرية، فرحت فرحًا شديدًا فهي لا تعلم أنها فرشاة سحرية، ولكن حبها للرسم كان حافزًا، لتأخذها وتبدأ كالعادة بالرسم والألوان، إلى أن وجدت ما رسمته أصبح حقيقة، فكيف هذا؟!
كانت عيناها تتلألآن كأنهما قطعتي زمرد وسط الظلام، فهي سعيدة جدًا جدًا، أصبحت كلما تود رؤية شيء تقوم برسمه.
إلى أن اقترفت خطأ لم يغتفر، قامت برسم كابوس كان يطاردها في زاوايا الليل، كانت خائفةً جدًا، لا تعلم ماذا تفعل، أرادت أن تزيل هذه اللوحة، ولكن القدر رفض هذا، فكلما تود محوها تزداد بريقًا ولمعانًا، ذهبت إلى منزلها بخطواتٍ متعثرةٍ، لا تود الدخول، تخشى أن ترى ما رسمته هناك، بدأت في التحرك، تنظر هنا وهناك، تريد الذهاب إلى أمها لتسرد لها ما حدث، ذهبت وأخذت بالحديث، ولكن لا أحد يسمع صوتها، تصرخ ولا أحد يبالي، إلى أن بدأ باب الغرفة يتزحزح وتتعالى الضحكات، وهي تنظر بمُقلتَيْن خائفتيْن، وبصوتٍ متدحرجٍ من هناك، تتعالى الضحكات، وهي: من؟
مسك: أمي، هناك أشياء في تلك الغرفة، وتنظر إلى أمها، لم ترَ أحدًا وكأن رياحًا هبت وأخذت معها كل شيء، وفي ظلمة الليل أصبحت وحيدة، لا تجد من تلجأ له، استقلت هاتفها، وبدأت تتحدث إلى والدها ولكن كانت هناك الصدمة الحقيقية، سمعت نفس الضحكات، بأصواتٍ مُخيفةٍ تقول: مسك، لا أحد يستطيع إنقاذك، بصعقة دفعت الهاتف من يدها، وأخذت تنظر إليه بخوف شديد، وأنفاسٍ مضطربةٍ.
فهل ستستطيع إنقاذ نفسها أم لا؟