لجين سامح
قلت كلمتي الأخيرة،
وأنا أقف أمام المرآة،
والهث ككلب ضال
لقد خسرت كل شيء،
خسرت أموالي،
زوجتي،
أبناءي
و..أنا، في الزاوية
لم يهلكني أحد مثل ما فعلت أنت
لم يطعنني أحد بخنجر مسموم في رئتي
لم أفقد نفسي على مسرح الحياة.. إلا بسببك أنت
كان الرجل الذي في المرآة،
يهز رأسه معي
يبتسم
ويضحك
ويسخر مني
لقد قتلني عمدًا،
بسكين تلم
وجعل هذه الحياة ضربًا من الجنون،
هذه ليست المرة الأولى
ولن تكون الأخيرة له
إلا أن ينتقل.. إلى الجحيم، إلى العالم الآخر..
يهمس في أذني، وأنا احطم المرآة: لكن الخنجر الذي في صدري لم يكن إلا منك!
أصرخ في المقابل،
أضع حدًا له
آخذ بالمطرقة،
وأحطمه..
لكنه، في اليوم التالي، ظهر في مرآة الحمام
لم يمت
لم أستطع قتله
لم أستطع.. درء جريمته
لقد قتل كل شيء في بدمٍ بارد
وكان علي المضي قدمًا
بينما يلاحقني ..
في كل اتجاه
” سترحل يومًا ما..”
يبتسم لي في المرآة :” كلنا سنرحل..”
يمد يده نحو عنقي، تلتف..
وتخنقني..
و.. الموت.