كتبت: رشا لاشين
استضافت البرازيل بمدينة ريو دي جانيرو اجتماعاً تاريخياً للقيادات الدينية لمسلمي دول البريكس، في مؤتمر بعنوان “طريق الحرير الروحي”، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات العربية المتحدة. شارك في المؤتمر مفتي روسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الشيخ راوي عين الدين، ومدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية د. خليفة مبارك الظاهري، بالإضافة إلى د. إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ممثلاً عن فضيلة مفتي الجمهورية المصرية د. نظير محمد عباد.
ناقش المؤتمر دور القيم الأخلاقية والروحية في دعم التنمية والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية، والتصدي لخطابات الكراهية والتطرف، وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأصدرت القيادات الدينية بياناً مشتركاً جاء فيه:
> “نؤكد التزامنا بالمبادئ الروحية والأخلاقية التي تدعو إلى الاحترام المتبادل والأخوة، مع إدراكنا لمسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة في الحفاظ على الأسس الأخلاقية للمجتمع وتعزيزها. كما نعتبر الحفاظ على القيم الأسرية التقليدية ونشرها بين الشباب من أهم أولوياتنا، بالتعاون مع ممثلي الديانات الأخرى وكل القوى الفاعلة في المجتمع. ونؤكد رفضنا القاطع للتطرف والإرهاب والفاشية والقومية، وأي محاولات للحد من حقوق وحريات المؤمنين.”
وأكد الشيخ راوي عين الدين أن صدور هذا القرار بالإجماع يعكس حرص القيادات الدينية لمسلمي دول البريكس على العمل من أجل بناء عالم أفضل، قائلاً: “نحن ملتزمون بتحقيق هذا الحلم والحرص على قيمنا الروحية والأخلاقية كأساس للتقارب بين الشعوب.”