كتبت: رشا لاشين
أصدر قادة دينيون لمسلمي دول أعضاء منظمة بريكس بيانًا مشتركًا، أعربوا فيه عن التزامهم بالمبادئ الروحية والأخلاقية التي تعزز الاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب، مستندين إلى تعاليم الإسلام الغنية وتراثها الفقهي.
وأكد القادة أن التنوع في الوحدة يمثل قيمة أساسية، وأن حكمة الله في التنوع البشري والعرقي آية من آياته، مشيرين إلى أن هذا المبدأ يدعم بناء عالم متعدد الأقطاب ومتضامن يقوم على الاحترام المتبادل للثقافات والتقاليد.
كما أعرب البيان عن دعم القادة الكامل لسياسات التكامل التي تنتهجها دول بريكس، وسعيهم لتعزيز القيم الروحية والأخلاقية التي أسست الحضارة الإنسانية على مر العصور، مع رفض أي محاولات لفرض أيديولوجيات تتناقض مع الطبيعة البشرية.
وشدد القادة على أن تعزيز الحوار بين الأعراق والأديان يعد أساسًا لمواصلة التعاون البناء بين الدول الأعضاء، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على الأسرة السليمة ونشر القيم الأسرية بين الشباب.
كما أشار البيان إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير الحياة البشرية، داعين إلى استخدامه وفق معايير أخلاقية واضحة. وأدان البيان جميع أشكال الكراهية والتطرف والإرهاب والفاشية، مؤكدًا رفض ازدراء الأديان أو تقييد حقوق المؤمنين.
وختم القادة شكرهم للقائمين على المنتدى، وعلى رأسهم سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، ودكتور خليفة مبارك الظاهري، مشيدين بالجهود الإنسانية في البرازيل لتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات والتعاون بين الدول والقارات.
