لجين سامح.
نبدأ حياتنا بكم هائل من الأحلام، من الاندفاعات، من الحب..
والرغبة في التحليق
نبدأ بابتسامة وضحكة، وبكاء على اللبن المسكوب، والخروج من القوقعة
ثم.. تبدأ الحياة، لاحقًا.. تبدأ وتترك لنا غصة
تترك لنا.. عيون جوفاء أكلها الأرق
تترك لنا.. وقتًا معطوبًا في زوايا العمر
تعمي أبصارنا،
وتدحض شجاعتنا،
وتخلط الحنين بالأنين
ثم..
ننسحب لبيت بلا نوافذ،
وتتبعنا أعمارنا..
وتتبعنا أحلامنا..
وتتبعنا.. الوحدة المتربعة في صدورنا
تصبح الضحكة صدى،
والبكاء زلزالًا،
والصوت بلا حنجرة
تصبح المشاعر أريكة غبار،
والأمل خزانة فارغة،
ونصبح نحن.. بلا روح
كما يقول شكلوفسكي :”نمضي وتمضي، فتمضي بنا الحياة كأنها لا شيء، تذهب سدى”
تذهب، في لحظة انهيار السقف،
في لحظة دك الأحلام،
في اللحظة التي تدرك فيها أن النوافذ هي ثقب للجحيم.