ابداعات

*واحة الأمان*

 

✍️بقلم/ *انتصار عمار*

 

لازال ذلك الصوت 

 يتردد على مسامعي

 لازال صداه يخترق 

جنبات قلبي

ولازلت أحيا انكساري 

في عين الزمان 

آلاف المرات.

 

 

لازالت دمعات الحزن 

ترسمني غيمًا

 في عين السماء

و مازال قلبي يرتدي

 ستار الليل

ويختبىء خلف 

جدران الحياة.

 

 

يوم رحلت

يوم تركتني صغيرًا 

في ساحة الفقد

وبين يدي الحرمان

أحبو على عتبات

 الفراق، تتخبطني

  دروب الأسى.

 

 

أعمى في زحام

 الذكريات، شريدًا في

 طرقات الوحدة، لا أسمع

 إلا صمت الجدران

ونحيب القناديل

في الليالي.

 

 

لازالت صرخات أمي 

تطلق دويها في أذني 

 لازال صوتها يهطل

  على ثنايا فؤادي

 حين علمتْ بوفاتك.

 

 

كنت جوارك أجلس

 وأنظر إليك في خلسةٍ

وحيائي منك يعانق 

الأرض، ونظرات عينيك

 تدور يمينةً، ويسرة

تحلق في جنبات البيت.

 

 

لم أكن أعلم أنها 

نظرات وداع

 أو رحلت يا أبي! 

رحلت! وتركت إثر رحيلك

 قلبًا ينزف! كل الكلام 

لازال عالقًا في حنجرتي.

 

 

يعزف نايات الصبر

 حتى نسمات الهواء

 أصبحت مثقلة

 بألم الفراق

ماتت كل الأماكن

 بعيني، وماتت

 معها الحياة.

 

 

ومات الحديث

 وانطفأ سراج الحكايات

 وذبل وجه الضحكات 

من سيمد لي يده

 ليعبر بي في

 شوارع الحياة!

 

 

من سيربت على خوفي

 ليكون واحة الأمان؟

 من ينير عتمة حياتي

في دروب قاحلة

مقفرة مفروشة

 بأشواك الظلم

 وفتات القسوة؟

 

 

من يهمس في

 أذن الليالي الخائنة

 حين تغدر بقلبي؟ 

من يحميني من 

صفعات القدر، إذا 

عز الخل، وتلاشى

الصدق، واندثر الوفاء؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!