آلاء شعبان
وددتُ أن أعود طفلة، التي هي الفتاة الباكية على لعبتها المكسورة والمتعبة من الركض، والفتاة التي تهوى الرسم والفنون، والتي تعود تشكي لوالديها من زملائها المشاكسون الذين تكره الدراسة بسببهم، وفي كل ليلة على سرير منزلها تحلم قبل النوم بمستقبل ميمون…
فتاة منطقية تشعر وتأمل، بل وتحلم.
عكس تلك التي تقابل كل شيء من مشاعر جيدة، أخبار بائسة، رحيل الأحبة، وفواجع مزمنة كل هذا بعينين غلب فيهما الخواء،
وهمس خفيض من ثغر جاف بـ: “لا بأس” بكل اللامبالاة، والبرود، ونفس ذات ردة الفعل، كأن مشاعرها تيبثت من تلك الطفلة ذات جناحين الفراشة إلى أخرى لا تعرفها..
تواجه وكأن شيئًا لم يحدث، والغريب أنها تردد: “لا بأس”، بينما كل البأس بداخلها.