كتبت – مريم مصطفى
أثارت مقاطع فيديو تم تداولها خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والاستياء بين رواد المنصات، بعدما ظهرت سيدة في أحد المقاطع وهي تستغيث بالمسؤولين وتشكو من تعدي شخصين على والدها المسن بالضرب، ومنعه من دخول العقار الذي يقيم به بمحافظة السويس.
الفيديو حظي بتفاعل واسع ودعوات للتحقيق الفوري في الحادثة التي بدت مؤثرة على الرأي العام لما تضمنته من مشاهد عنف تجاه رجل مُسنّ.
تحرك عاجل من وزارة الداخلية
وفي استجابة سريعة، أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في بيان رسمي، أنها تابعت عن كثب ما تم تداوله بشأن الواقعة، مشيرة إلى أنه لم يرد أي بلاغ رسمي بشأنها في البداية.
وبحسب البيان، تم تشكيل فريق بحث مختص من مديرية أمن السويس لفحص المقطع والتحقق من ملابساته.
وتمكنت الجهات الأمنية من تحديد هوية المجني عليه، وهو رجل يبلغ من العمر 64 عامًا، يقيم بدائرة قسم شرطة الجناين بمحافظة السويس.
تفاصيل الواقعة بحسب التحقيقات
وخلال استجوابه، أفاد المجني عليه بأن اثنين من الأشخاص — أحدهما تاجر ملابس، والآخر شقيقه — تعديا عليه بالضرب ومنعاه من دخول العقار محل سكنه، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى رغبتهما في طرده وأسرته من الشقة التي يقيم بها منذ فترة طويلة، وهي شقة مستأجرة من والدهما.
وأكد أنه حاول دخول العقار إلا أنه تعرض للاعتداء أمام المارة، وهو ما دفع ابنته لتوثيق الواقعة بالفيديو ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ضبط المتهمين وإحالتهم للنيابة
وأضاف البيان أن أجهزة الأمن نجحت في ضبط المتهمين خلال ساعات من تداول الفيديو، وبمواجهتهما بما ورد في التحقيقات، اعترفا بارتكاب الواقعة كما ظهرت في المقطع المتداول.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، قبل أن يُحال المتهمان إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية بحقّهما.
تأكيد على سرعة الاستجابة
واختتمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على أن الأجهزة الأمنية تتعامل بجدية وسرعة مع كل ما يُنشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، حرصًا على تحقيق العدالة وردع أي محاولات للتعدي أو انتهاك الحقوق، خصوصًا تلك التي تستهدف فئات ضعيفة مثل كبار السن.
