سياحة و سفر

زاهي حواس: قلق من تدفق سياحي ضخم بعد افتتاح المتحف الكبير

 

كتبت: مريم مصطفى

أبدى عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس تخوفه من الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد السياح عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن حجم الإقبال العالمي على زيارة المتحف قد يفوق القدرة الاستيعابية للفنادق في القاهرة والجيزة.

قلق من “المد السياحي” بعد الافتتاح

قال حواس خلال لقائه في برنامج «ضيفي» الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش على قناة الشرق الإخبارية مساء الجمعة، إن أسئلة المهتمين بالآثار من مختلف دول العالم تعكس حماسًا غير مسبوق لحضور الافتتاح.
وأوضح:

“لا أسافر لأي مكان ولا أقدم محاضرة إلا ويسألوني عن موعد افتتاح المتحف، الروس، الصينيون، الأمريكيون، الإيطاليون، والبرتغاليون كلهم متشوقون جدًا، ولهذا أنا خائف من المد السياحي الكبير بعد الافتتاح”.

وأضاف أن هذه الطفرة المرتقبة في أعداد الزائرين تستدعي استعدادًا لوجستيًا على أعلى مستوى، خاصة فيما يتعلق بالبنية الفندقية القادرة على استقبال هذا الكم من السياح المتوقعين.

المتحف مشروع القرن الحادي والعشرين

وأكد حواس أن المتحف المصري الكبير سيحدث نقلة نوعية في السياحة والثقافة المصرية، ويمثل رسالة من مصر إلى العالم تؤكد حفاظها على تاريخها وآثارها العريقة.

وأشار إلى أن فكرة إنشاء المتحف بدأت في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، موضحًا أنه شارك في دعم الفكرة منذ بدايتها مع مجموعة من الأسماء البارزة، من بينهم فاروق عبد السلام ومحمد غنيم.

وقال حواس:

“كنا نحلم بافتتاح المتحف في عام 2015، لكن الأحداث السياسية حينها أوقفت المشروع، حتى جاء اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 ليعيد الحياة للمتحف من جديد باعتباره أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21”.

دعاية عالمية مجانية لمصر

وشدد عالم المصريات على أهمية استثمار لحظة الافتتاح إعلاميًا وسياحيًا، مؤكدًا أن العالم كله سيتابع الحدث، مما يجعل منه أكبر حملة ترويجية مجانية لمصر تدخل كل بيت على مستوى العالم.

واختتم حديثه قائلًا إن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل رمز حضاري جديد يليق بمكانة مصر وتاريخها أمام العالم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!