وفاة الفنان نبيل الغول بعد مسيرة درامية مؤثرة

متابعة/مريم مصطفى 

رحل عن عالمنا اليوم الفنان نبيل الغول، أحد الوجوه المميزة في الدراما المصرية، بعد مسيرة فنية امتدت لسنوات طويلة، قدّم خلالها عددًا من الأدوار التي ارتبطت بذاكرة المشاهد المصري والعربي.

وأُعلن خبر الوفاة منذ قليل، دون الكشف حتى الآن عن تفاصيل أو أسباب الرحيل، ما أثار حالة من الحزن بين محبيه وزملائه في الوسط الفني.

ويُعد نبيل الغول من الفنانين الذين اعتمدوا على الأداء الهادئ والحضور المؤثر، حيث شارك في أعمال درامية تركت أثرًا واضحًا لدى الجمهور، رغم عدم تصدره أدوار البطولة المطلقة، إلا أن اختياراته الفنية عكست وعيًا كبيرًا بقيمة الدور وتأثيره.

مشاركته البارزة في مسلسل «إمام الدعاة»

يُذكر أن من أبرز المحطات الفنية في مسيرة الفنان الراحل مشاركته في مسلسل إمام الدعاة، الذي عُرض عام 2002، وقام ببطولته الفنان الراحل حسن يوسف.

ويُعد المسلسل واحدًا من أهم الأعمال الدينية في تاريخ الدراما المصرية، حيث تناول السيرة الذاتية للشيخ محمد متولي الشعراوي، منذ نشأته في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، مرورًا بمراحل تعليمه وتفوقه، وصولًا إلى مواقفه الإنسانية والفكرية المؤثرة.

وظهر نبيل الغول في العمل بدور لافت، ساهم في إثراء السياق الدرامي للمسلسل، ونجح من خلاله في ترك انطباع قوي لدى المشاهدين، خاصة أن العمل ما زال يُعرض حتى اليوم ويحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة.

أعمال درامية خالدة في ذاكرة الجمهور

لم تقتصر مسيرة الفنان نبيل الغول على عمل واحد فقط، بل شارك في عدد من المسلسلات التي تُعد علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية. من بين هذه الأعمال مسلسل الشهد والدموع الجزء الأول عام 1983، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، ومسلسل ذئاب الجبل عام 1993، والذي يُعد من أشهر الأعمال الاجتماعية في التسعينيات.

كما شارك في مسلسل ترويض الشرسة عام 1996، مقدمًا أدوارًا متنوعة عكست قدرته على التلوّن الفني وتقديم شخصيات مختلفة بصدق وبساطة، ما جعله قريبًا من الجمهور على مدار سنوات طويلة.

الوسط الفني يودّع فنانًا صادق الأداء

برحيل نبيل الغول، يفقد الوسط الفني أحد الفنانين الذين آمنوا بقيمة العمل الجماعي، وحرصوا على تقديم فن محترم يحمل رسالة، بعيدًا عن السعي وراء الأضواء.

ولا تزال أعماله شاهدًا على مسيرته، التي ستبقى حاضرة في ذاكرة الدراما المصرية.