ندى أحمد
كُلًا مِنّا يسير في دَربه في تلك الحياة، لا أحد يعلم إلي أي مكان ستقوده سفينته، أو إلي أي مدى سيظل يُبحر.
سيُبحر إلي أن ينتهي البحر أم سيظل متوقفًا منتظر تقلبات الحياة؟ التي حتمًا ولابد ستأتي له، هناك شخص سيهرب بمجرد ما أن يرى الرياح العاتية تقترب منه، و هناك آخر يظل صامداً هو وسفينته ويغوص بها في منتصف الرياح، بالرغم من أنه تربى في صغره على قول المتنبي “جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن”.
لكنه قرر أن الشجاعة لا تليق إلا به، وحتى إذا أضاعت طريقه فهو يعرف كيف يعود لموطنه، لذا من الممكن أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولكن إرادة ومواجهه البشر قادرة على فعل المستحيل مهما كانت قوتها، إذا أردت شيء ستجلب القوة لِفعله حتى إذا أخذ عُمرًا بأكمله.