ابداعات

ما بين أضلعي

 

بقلم_ يارا فيصل

 

كل التراكيب هربت في وصف حبي إليكم، فعندما سألوني عن من الأفضل سرحت وبدأت أتساءل أيوجد عندي أفضل منكما؟ ولكنني لا أجد إجابة على سؤالي هذا، وكيف لي بإجابة وأنتما غذاء روحي، ودرع الأمان لدي، فإن قست عليّ الحياة يومًا ما أذهب؛ لأختبيء داخل حضنكم، حينها أشعر بأنّ كل شيء على ما يُرام، فرمز للحبِ، والتضحية أنتما، عندما تراودني فكرة الإستغناء عنكما يومًا ما أشعر بخنجر يغرث في قلبي، فكم أنا وحيدة بدونكما، فإن كان لي شأن فهو بفضل دعواتكم ودعمكم لي في كل خُطوة أخطيها، أتعلمون عن من أتحدث؟ نعم أتحدث عن أعظم ما في الكون، أبي وأمي، فأنتِ يا أمي بمثابة الهواء الذي أتنفسه، لا أستطع العيش بدونك لحظة واحدة، أتذكرين حكايتي لكِ عن كل تفاصيل يومي، أتحدث كثيرًا وكثيرًا وأنتِ لا تملين من تكرار الكلام أنتِ التي أشكو لها مرضي، فتحاربين هذا المرض وكأنك أمهر الجنود، فإن كنت قوية اليوم فهو من قوتك وصبرك أنتِ.

 

وأنت يا درع الأمان يا من لا تحسسني قط بأن هناك مشكلة، تدعمني ولا تنتظر مقابل، أتعلم كم أكون سعيدة عندما يقول لي أحد أنني أشبهك؟ فأنت فخري وعزتي و كرامتي، أنت الذي ذرعت داخلي الأخلاق، العادات، الإحترام، الاعتماد على النفس والثقة، علمتني العديد من الأشياء وصنعت مني نموذجًا يُحتذى به، فما كل هذا الحب، أتعجب كثيرًا منكم، فما رأيت أحدًا يفرح بنجاح وتقدم أحد عليه سواكم، لا أرى الفرحة في أعين أحد عندما يكون شخص آخر أفضل منه إلا في أعينكم أنتم يا قرة عيني، فخورة بكوني ابنتكم، فأنتم الأجمل والأفضل على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!