كتب / مريم مصطفى
مع اقتراب موعد “البلاك فرايداي” الذي ينتظره الملايين حول العالم في الجمعة الأخيرة من نوفمبر من كل عام، حذّر الخبير المصرفي عبد العزيز الصعيدي من تزايد محاولات النصب الإلكتروني التي تستهدف المستهلكين الباحثين عن الخصومات الكبيرة والعروض المغرية على مواقع التسوق عبر الإنترنت.
وأوضح الصعيدي أن العديد من المتاجر تبدأ حملاتها مبكرًا منذ بداية نوفمبر، وقد تمتد حتى مطلع ديسمبر، وهو ما يستغله المحتالون في إنشاء مواقع وهمية تشبه الأصلية تمامًا، لتضليل المستهلكين وسرقة بياناتهم البنكية.
خصومات خيالية.. بداية الخطر
وأشار الخبير المصرفي إلى أن بعض هذه المواقع تعلن عن خصومات مبالغ فيها تصل إلى 80% أو 90% على ماركات عالمية مشهورة، مما يدفع المستخدمين للإسراع في الشراء خوفًا من نفاد الكمية.
وأضاف: “المشكلة أن هذه المواقع تكون في الغالب خارج مصر، وتستخدم تصميمات وشعارات مشابهة جدًا للمتاجر الأصلية، وهو ما يجعل كثيرين يقعون في الفخ دون وعي”.
سرقة في دقائق.. والمستهلك هو الضحية
وبيّن الصعيدي أن المستخدم عندما يُدخل بيانات بطاقته البنكية ورقم التحقق OTP الذي يرسله البنك، يظن أن العملية آمنة، لكن في الحقيقة تكون قد تمت من خلال موقع مزيف، ولن تصله أي بضاعة.
وقال: “في بعض الحالات، يستغل المخترق بيانات البطاقة لإجراء عمليات شراء أكبر بكثير من المبلغ الأصلي، وتُخصم مبالغ ضخمة من حساب الضحية دون علمه”.
نصائح للحماية والتصرف السريع
وأكد الخبير أهمية التأكد من موثوقية الموقع قبل الشراء، ومراجعة تفاصيل المتجر في رسالة OTP، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن أي عروض غير منطقية أو خصومات مريبة.
كما نصح بإيقاف البطاقة فورًا عبر التطبيق البنكي في حال الشك بعملية مشبوهة، دون انتظار التواصل مع خدمة العملاء.
واختتم الصعيدي حديثه قائلاً: “التسوق الإلكتروني وسيلة رائعة، لكن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد النصب”.
رسالة للمستهلكين:
مع ازدياد الإقبال على التسوق عبر الإنترنت، تبقى الحذر والوعي أهم من أي عرض مغرٍ، فليس كل ما يلمع ذهبًا، وبعض “الصفقات الكبرى” ما هي إلا فنكوش إلكتروني يسرق أموال المستخدمين وأحلامهم في الحصول على أفضل الأسعار.
