عصام أحمد عويس
ما أجمل أن يحب الله عبده، فإذا أحب الله عبدًا وضع له الحب والقبول في الأرض، وجعله حنونًا، رحيما، عطوفًا، متواضعًا مع علو قدره.
وأحمد الله أن رزقني وأنعم عليَّ بهؤلاء الذين يحبهم الله، ويضع لهم القبول في الأرض، منهم دكتورة عاملتني كما لو كنت ابنا لها، وأتشرف وأسعد بأن أكون ابنا لها؛ ولم لا فقد ساعدتني كثيرًا، ووقفت بجانبي.
ومن المواقف التي ساندتني فيها عندما نقلت إلى المستشفى لحزن شديد أصابني أثناء امتحاني لمادة الترجمة، فاتصلت بها فقالت لي صحتك بالدنيا، كل شيء له حل، فدبّ الأمل بداخلي، وواصلت مذاكرتي بعد أن أصابني اليأس، وكنت أقول لنفسي اجتهد يا عصام، كي أكون جديرًا بثقة من ساندوني.
لقد أحيت الأمل بداخلي.
فقد كنت أبحث عنها بعد كل امتحان، كما أبحث عن أمي كي أبشرها بما أديته في الامتحان وأستمد منها القوة والدعم للمادة القادمة.
أصفها لكم، هي متسامحة، تحب الألوان الفاتحة والتي تعطي البهجة، لينة الجانب، رحيمة، طيبة القلب، شجَّعْتُ من أجلها الزمالك على الرغم من تعصبي الشديد للنادي الأهلي، تحب قسم الإيطالي وسأتعلم الإيطالي من أجلها، تحب طلابها، ودائما تقول أشعر بالمتعة بين طلبتي، وهي صدوقة في ذلك، تسعد بمساعدة طلابها وتوصيل العلم إليهم.
فهي نعم المعلمة ونعم الأم.