الحُب
إسماعيل السيد
مشهد..
عصفوران يعززان رطوبة الفجر بالمداعبة
على غصن زيتون
معطف رجل، على أكتاف حبيبته
وهما يعبران الرصيف
في ليلة شتوية
على حافة أسفلت
في الأسواق الشعبية
طلبة قادمون من الحبر..
مبللون بأحلام صبيانية دافئة
يعجنون الظهيرة بالضحك
و يشكون في أمر الحرب
صمت
بعد قُبلة مفاجئة
في ليلة قمرية
ضحكة أثر طرفة سمجة
تضع الفتاة يدها على فمها
ويقتفي هو أثر الضوء المنفرج من بين الأصابع
قهوة جافة على كوب
احتسته إحداهن ومضت
تاركة ظل داخل الكوب
والكثير من الأفواه الوسيمة
تترصدك بالسُكر
صباح الورد
بعد الموعد الأول
المُنبه الذي يطرق الطاولة على ذكرى اُنثي
الحنين المتكوم على ألبوم صور
الارتباك البتول
أمام امرأة في نافذة قطار، تتأمل حقل
الغرباء الذين تلتقي نظراتهم
تتصادم
تنكسر
فيجمعوها في جوال مُصادفة هائج كابتساماتهم
الحُب
شيء ما يخرج من عظام البيوت
ينفض الرماد
والأغبرة
ويسألك هل أنت بخير؟
لا ينتظر إجابة
يُعانقك فحسب.