أحمد مصطفى
الشمس تقف بين الشرق والغرب
حائرة
هل تجفف دموع الليل؟
أم تُطهر ندوب العمر الدائمة
الشمس حائرة!
جفّفتْ دموعي وعاهدتني
أنها ستحرق الليل على فعلته
عاهدتني الشمس
فهل تصدق ما عاهدته؟
صقيع فظيع
يتسلل إلى جسدي الرضيع
أريد أن أتحرك
هذا فعل جوابه لا أستطيع
أيها الليل
قل إنها الليلة الأخيرة
تغمرني بشتاء مفجع
حتى لا ينتابني الحنين
أيها الليل
لا تعاندني
إن الشمس عاهدتني
وإنك مجرد غريب كئيب
تلقي بك بداخلنا
تكشف ما بداخلنا
وتعرّي لنا حقائقنا
كأنك مجلس غيبة ونميمة
تفرح كل يوم بالغنيمة
ونبكي نحن
على كشف ذكرياتنا الأليمة!