بقلم_ يارا فيصل
سأروي قصة كاد قلبي يذرف دمًا لسماعها، عيناي لم تتوقف عن البكاء لحظة، فما كل هذا؟ يوجد شاب في أواخر العشرينات عاش حياته لله، لم تفته صلاة ولا مساعدة للغير، كان يعمل دكتور علاج طبيعي، يُدعى “علي” هذا الشاب كان يُكرث حياته لمساعدة الأطفال والأمهات، يتعامل مع زملائه وكأنه أخ كبير لديهم وليس مديرهم، يعطي بلا مقابل، يساعد بلا انتظار رد للمساعدة، كان يستحوذ على محبة كبيرة من كل أهالى القرية، الاخصائيين، الأصدقاء.
في يوم من الأيام تعرض لحادث مأسوى أودى بحياته، وفي لحظة ذهب “علي” ولم يعد والحزن خيم على كل البلد، لم يكن هناك اخصائي لم يتحدث عنه وعن حبه للقرآن وقراءته الدائمة له، آلام تشوب وجوهنا وقلوبنا، لم نتمكن من التوقف عن البكاء، أيوجد شخص بكل هذه الصفات، أيوجد من يهون على الناس ويتعامل معهم بحب ومودة؟
حقًا فهى دنيا غرورة فانية لم تسع أن يكون هناك شخص مثل هذا على أرضها، ففضلت له الرحيل، فرحلت يا علي وتركت لنا الآلام.