روان خباز الحلبي
دِمشقيةَ
الحب موجودة وللحب أنواع يا أستاذي حب الأم لأطفالها حب عذري صادق المشاعر، كذلك حب الزوج لزوجته وأولاده، حب الأولاد لوالديهم لأصدقائهم الصادقين,كذلك حبنا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كل ذلك صور من الحب الصادق العذري غير المشروط والقائم على غريزة الحب السليمة، ولكن للحب أنواع أخرى أعلم ذلك.
حب العشاق العذري موجود ولكن بنسبة ضئيلة جدًا جدًا، ومن يقول أنه ليس موجود هما إثنان، إما شخص لم يذق طعم الحب الحقيقي الطاهر نقي المشاعر والإحساس، أو شخص ذاق الحب ولكن مع الشخص الخطأ في الزمان والمكان الخاطئين، هو فعليًا لم يتذوق من الحب سوى كأس المرارة والألم، فلذلك يجهل طعم الحُب ويعرف طعم الخسارة والمرارة مصاحبة لمشاعر الندم.
الحب هو ذالك الإحساس الذي يسري في جسدك، يجعل دقات قلبك تتسارع وكأنها طبول حرب تُعلن شن حملة هجوم قوية، ولكنك في تلك اللحظة مُستسلم لذلك الهجموم لأنه أحلا هجوم قد يكون في حياتك، أجمل استيطان هو استيطان القلب من شخص جدير بهذه المكان.
الحب هو مشاعر تتعارك داخل معدتك فلا تدري هل هي جيدة أم سيئة، تشعر بغزو شامل قد حصل داخلك ولكن رغم ذلك تقف مُبتسم سعيد مُرحب بذلك الألم.
الحب هو أن ينبض قلبك في كل مرة ترى ذلك الشخص أو تحادثه أو تسمع اسمه كما نبض قلبك أول مرة له في حياتك.
هو شيء جميل يفوق الخيال، أن تشعر بأحد دون أن تلامسه، أن تراه فيه كل مكان تذهب إليه، أن تكون معه في الضراء والسراء، وللكلام بقية.
لو ظللت أرتب الحروف وأنسقها لوصف ذلك الحب العذري البريء الصادق لما نتهيت من الكتابة أبدًا.