سامح بسيوني
إلى متى الصمت و الهوان؟ونحن أمة أعزها الله بالقرآن، لماذا تثاقلت قلوبنا بالدنيا ورضينا بالخزي والعار؟
يا أمة تكاتلت عليها الأمم من كل حدب وصوب تأكل من قصعتها بغير خجلان، وحرقوا أطفالنا كيوم الأخدود، وجلسوا على النيران يستلذون ومات ضمير الإنسان.
عار عليك أيها العربي، فأنت بين الأجناس مقدام قوي شجاع، معروف بنجدتك للحق لا تخشي الظلم ولا البهتان، ولكن ضاعت فينا المروءة والشهامة ورحلت إلى بارئها تشكو بعبرة وأنين كالضرير الخائف الحيران.
أصبحنا كمنافقي تبوك ورجعنا نستظل ونشرب ونلعب مع الصبيان، وقلنا في أنفسنا لا تنفروا في الحر، وغفلنا بأن النار أشد حرا كما أخبرنا الجبار
ألهذا الحد هانت علينا أنفسنا فهنا على الله؟! وأصابنا القحط وامتنعت السماء عن الأمطار وأغلقت الأرض والسماء بالبركات.
أفمن عذاب الله أنتم ٱمنون؟ أتبعنا مسالكهم شبرًا شبرًا ما تركنا جحرًا إلا أتبعناهم فصرنا حقول الجرذان عندهم صنعوا فينا كما شاؤوا.
لك الله يا أرض الكرامة، ففيك الرجال شامخون لا يضرهم من خاذلهم وهم على الحق سائرون، ودربهم بالحق متواصون، وبالجنة بلا ريب فائزون.
الجهاد غايتهم، وتاجروا مع الله تجارة لن تبور، فقاتلوا وقتلوا فكان الجزاء جنات النعيم.
يا أمة غفلت عن ماض عريق لها، تذكروا يوم خيبر وخير الرجال (علي) كرم الله وجهه، يرفع سيفه ويقول لمرحب ( أنا الذي سمتني امي حيدرة
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندرة)
فهل من (علي) علا بنا إلى ساحة الأمم ؟ وصلاح يعود للقدس عزتها وٱمانيها!
فهل من أمل يا أمة الإسلام أن نفيق قبل فوات الأوان وضياع ما بقى من ميراث الأجداد؟