روان خباز الحلبي
دِمشقيةَ
طالما كُنت أتخبط بين جدران الحياة طالبًا العون والمدد من رب العباد، في كُل مرة أقول أنها أشرقت تغدر بي وتعصف بقوة، في كُل مرة أقول أنها نجحت، تفشل وتحطم أمالي، في كُل مرة أعيد نفس الكرة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
لا أعلم حقًا ماذا يحدث؟ هل إذا أتت الرياح بما تشتهي السفن يعد حين هل سوف تبحر السفن بنفس الشغف؟ أم أنه لا فرق إن هبت الرياح وأغرفت السفن فلا فرق بينهما؟
قُل للرياح تأتي كيفما تشاء فما عادت سفينتنا تشتهي شيئًا، أم أقول بكل تكبر وغرور، تأتي الرياح بما تشتهي سفينتنا، فنحن الرياح والبشر والسُفن.
لازلت أتخبط بينهما لا الرياح هبت ولا السفينة أبحرت، ولا البشر تغيرت، ولازلنا نلعن حظنا الراهن بنفس المقول، مهما تغيرت الأجيال، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.