يارا فيصل
الأفضل بالنسبة لي هو من لا تهون عليه دموعي، وإن قست علىّ الحياة يظل بجانبي يُطمئنني، إن غبت يشعر بوحدة ترافقه، يبحث عني في كل مكان، رفيق إن مال الدهر لا يميل، الأفضل هو من يرقص فرحًا لرؤيتي سعيدة، هو أول شخص أفكر به عندما أشعر بضيق، شخص يدعمني، يطمئن علىّ، يحزن لحزني، ويفرح لفرحي هو نفسه ذاك الشخص الذي لا غنى عنه، فهو صديقي وناصحي، من كان له الفضل في تطوري، أخذ بيدي خطوة بخطوة، لكي أصبح بارعة في كل مجالات حياتي، دائمًا يسعى لتقدمي، يمسك بيدي وكأنني طفلة صغيرة يود أن يوصلها لبر الأمان، لا يفلت يدي أبدًا عندما أكون بحاجته، يسمعني ولا يمل من ذلك، يعاملني برفق كدمية يخشى عليها من قسوة الحياة، لم أستطع وصف شعوري عندما يميزني وكأنه يقول لي أنتِ الأجمل يا عزيزتي، أشعر حينها بفرحة ممزوجة بالحيرة، فلمَ يفعل كل هذا، وكيف يفعله؟.
أسئلة كثيرة تراودني عن طبع ذاك الشخص، فهو يملك أطيب قلب بالعالم وإن كانت ممزوجة بنوعٍ من العصبية، لكنه يفعل الكثير من أجل الآخرين، فهو ملاذي في عالم لا ملاذ له، هو أمني، يتفهمني ولا يعمل على إزعاجي قط، كنسمة هواء تهون علىّ وتجعلني أستمتع بهدوء الحديث ومداعبة الضوء الخافت الذي يلمس وجهي بحنية، وكأنه يُطنئنني، أود رؤيته ولو لمرة واحدة؛ لأسئله عما يدور برأسي، وأقول له كيف أنت هكذا؟ أسرد له قصصًا وحكايات تمنيت يومًا لو كان هنا ليسمعها ويربت على كتفي ويشعرني بالآمان، فعلى الريد كاربت وبين حشود الجماهير هو جائزتي المفضلة.