هاجر متولي
وُلد منعم بالخلق الكريم، مصطفى من رب العالمين، وصاحب الجود، وذو نسب عظيم، تراه فيهدأ قلبك، وتأنس بلطفه وحكمته، ويأثر روحك بما به من لين… تجمع به ما جعله قد خُلق كما قال ربنا في كتابه المبين ” وإنك لعلى خلق عظيم”.
يا حبيبي ونصير الأمة من الكفر اللعين، يا مجيب سؤال كل من جاءك حزين، يا من قيل عنه ” أنه أجود من الريح المرسلة”، وكانت رؤيته شفاء لكل عليل، مُنّ علينا يا نبينا الكريم برؤيتك بمنامنا؛ لتسكن أرواحنا في هذا الزمن السقيم.
نحن عباد خالقك يا نبينا الكريم، بحاجة إليك لترشدنا عن الصواب في هذا الوقت الرهين، وتُخبرنا ما الحكمة مما نواجهه من ابتلاءات متكررة ترهق نفوسنا وتضعفها، وتُفقدنا الطريق للعودة إلى ما تحبه ويحبه الله يا نبينا الكريم.
علِمنا بعد رحيلك عنّا أن هناك أشياء لا تُشترى، وأن وجودك وحده كنز لا يقدر بثمن، وأن لطفك يخفف عن أمتك الكثير، ونحن أيضًا أمتك يا رسول الله، بحاجة إليك في كل وقت وحين، بحاجة لدعائك حتى ترفع عنّا ما تراه أعيننا من ظلم وقسوة وفقر بالأخلاق، فقد تلوثت نفوسنا من مواجهة كل تشوه حولنا، حتى أصبحت نفوسنا ملطخة بغبار الحياة.
في هذا اليوم وودتُ أن أخبرك أني أشتاق لرؤيتك، وافتقر لمجلس يجمعنا بك، ونود لو أننا خُلقنا بزمانك، حتى نسير على خطاك مطمئنين… يا نبي الأمة لتشفع لنا عند لقاء ربنا، فنحن إليك لاجئين، ووحدك الحبيب لله رب العالمين.