سامح بسيوني
قالت العرب: قديما( الخط لسان اليد) نعم
فالخط هو لساني وتعبيري وكياني وبه أعيش به عالمي وأمنياتي فبالكتابة أصعد على جبل عال، وأستطيع الذهاب الى قمر غال وأفتش في مجرات وأسبح في عالم مفضال وأتأمل كونا مليء بالقدرات وأسبح للخالق القادر المعطائي.
بالكتابة أعيد شريط الذكريات،
وأتذكر صوت خرير الماء يحرك فؤادي ونسيم الهواء العليل يداعب أفكاري وأحلامي وصوت الكروان يهدي لي أجمل الألحان.
بالكتابة أعود إلى عشقي وهيامي، وأتذكر ليلة قمرية وأمواج البحر تبعث فينا الآمال والقمر حارس لي من أعين الحساد، ونظرات تخرج من الحبيب الأول فتسحرني فلا استطيع الحراك،
وكأني في غمرة سكري، وكأسي خيالي.
بالكتابة أتذكر الماضي المليء بالحب والوئام، وضحكات البيت تسمع الجيران، ونداء أمي عند الفجر لإيقاظ، وصوت عربة الفول في الحارة تحرك وجداني.
بكٕ يا عشق أذهب إلى عالم الخيال وإلى قصور مهجورة من النفاق، وأتمتع بفجر نام فيه الفساق.
عندما أفتقدكٕ أشعر بأنني عزير أماته الله، وبرجوعكٕ يكون الاحياء.
