ابداعات

حقوقُ لانُجيدها

مشتهى عوض الكريم

 

بعـضُ الحِـكايات يُـترك لـها أثـرُ جـميل، إبتسامـةٌ عفوية تزيدُ الطمأنينة وتُقصر مرارة الطريق، يردِفُها تشابُك الأيادي ورعشة اللقاء المُربكة للقـلبِ الذي ألِـفناه.

 

أخبـروني أن الحـياة أصـبحت لا تُطـاق، وأن الـرامي لـم يـُصيب مـوضع الهدف، كـان السـهم السـعادة وكـان الفراغ هو الهدف.

ينثُـرونك بيـن السُـطور كـنصٍ حُـلو المـذاق، ويـدعُون بأن الكـاتب مُخطيء في إختيار كلماتهِ، ثم يشرعون في أذيتك ويصنعون منك محضُ انتفاضة.

 

الهـربُ كـان وسـيلة، والمـوتُ كـان شـيء مُـعتاد أمـام فوهة القدر، كيف ينتهي الوقت فجأة وهو الذي كانت لا تتوقف عقارب الساعة في حضرتهِ، وكـيف تُجسد العُصفورة ضحية وهي من أُصيبت برجلها كبدٍ المتلقي فنزفت، كان البقاءُ ضحية والانتفاضة وجهة غرضها بث الوجع وانتهاك حقوق الثبات.

 

قـد لا تـبدو الرسـالة واضـحة، وقـد تـكون بقـايا الإدراك تنفضُ من على ثيابِ الجشع، فيصعبُ عليك فهم كيف يُسار الزمن خلفك، وكيف أُحلت منفى وأنت الذي احتضنت كل شيء إلا القهر، أنت الذي دوّنت الأحلام حقيقة فا أرادو أن يصنعُو منها مهزلة لينتصروا.

 

وحـدك تعلم كـم هـو قـاسٍ أن نـقف فـي مُـنتصف الطريق، ونُـلوح للغدِ دون عِـلمنا بعـقباته الحتمية، أن نخاف الإستمرار ونكرهُ الإنتظار، أن نعيش في جُـب المتاهة ولا نجدُ مأوى يضُم شتاتنا.

وحـدك تعـلم مـرارة الفـقد لـقريب، ومـرارة التـسبب فـي فِـقدانهِ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!